وافقت أمس وزارة الخارجية الفرنسية، على استقبال الجزائري الأخضر بومدين المعتقل في غوانتانامو، والذي تمت تبرئته تماما من التهم المنسوبة إليه، بعد قضائه أكثر من سبع سنوات من المعاناة في المعتقل، وكان برنار كوشنير وزير الخارجية الفرنسي قد وجه أول أمس رسالة إلى أحد المعتقلين في غوانتانامو، يعلن له فيها أن فرنسا قد تستقبله قريبا، أكدت أمس الخارجية الفرنسية، أن المعتقل هو الأخضر بومدين. وقال المتحدث باسم الوزارة ''اريك شوفالييه'' في تصريحات صحفية، أن معايير استقبال فرنسا للمعتقلين، تتم عن طريق قرار يتخذ بناء على كل حالة على حدة، ردا على طلب شخص يعتقد أنه لا يمكنه العودة إلى بلده أو لا يرغب في العودة إليه، وتقييم قضائي وأمني ووجود رابط بشكل ما مع فرنسا في حين رفض تحديد سبل استقبال بومدين. كما قالت مصادر لوكالة الأنباء الفرنسية؛ أن بومدين البالغ من العمر 42 عاما، سيرسل إلى فرنسا خلال الأيام العشرة المقبلة، وبالتالي فإن فرنسا ستكون أول بلد من الاتحاد الأوروبي يستقبل معتقلا أطلق سراحه من غوانتانامو، دون أن يكون مقيما في فرنسا أو مواطنا فرنسيا، وأوضح كوشنير في رسالته أن زوجة بومدين وابنتيه البالغتين من العمر 9 سنوات و13 سنة، سيصلن قريبا من الجزائر إلى فرنسا، وأن المفاوضات تجري مع الجزائر للسماح لهن بالقيام بهذه الرحلة.