اهتزت فرنسا عشية مساء أول أمس على إنذارين كاذبين بوجود قنبلة بمحطة قطار سان ميشال وبرج إيفل ومشارف حدائق شان دو، وحسب مصدر جزائري كان وقتها بالقرب من ساحة البرج أن قوات الشرطة تنقلت بأعداد كبيرة بعد أن تلقت الشرطة التي تدير برج إيفل اتصالا من مجهول يفيد بأن هناك قنبلة ستنفجر. وحسب نفس المصدر فإن الشرطة طالبت عبر مكبرات الصوت من الناس إخلاء المكان في هدوء لتفتيشه وتطلب ذلك مدة ساعة ونصف لإجلاء ما يقارب ألفي شخص وتوجهت فرق خاصة إلى المكان لتفتيش برج إيفل ولم تعثر على أي شيء. من جهة ثانية أعلنت إدارة مصلحة السكك الحديدية وإدارة مترو باريس بإخلاء محطة قطار سان ميشال في وسط باريس نحو ساعة بعد إنذار كاذب من طرف مجهول في نفس الوقت، كما قامت الشرطة الفرنسية بتفتيش بعض العناصر التي كانت في عين المكان، وقد جاء هذا الحادث الذي فتح تحقيق بشأنه عشية موافقة البرلمان الفرنسي بصورة نهائية على مشروع قانون يحظر ارتداء النقاب والبرقع في الأماكن العامة بتصويت الأغلبية في مجلس الشيوخ، ويرى بعض خبراء القانون أن فرنسا قد تعرض نفسها لإدانة المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان التي تعتبر أن لكل شخص الحق في العيش وفقا لمعتقداته ما دامت لا تؤذي الغير، وفيما استبعدت الجهات الرسمية علاقة الإنذارين بمنع النقاب والبرقع تتخوف أوساط داخلية من انعكاس هذا القرار على الوضع الأمني بفرنسا بتعرض البلد إلى هجمات من طرف تنظيمات مسلحة خاصة من القاعدة إلا إذا كانت هناك هدنة بين التنظيم وفرنسا في هذا الشأن بعد الاتفاقات التي جرت بينهما في السابق بالإفراج عن مختطفين مقابل الفدية.