تعرضت، نهاية الأسبوع المنصرم، 13سيارة مشبوهة للتفتيش من قبل مصالح أمن العاصمة بعد أن أوردت إلى مسامعهم إنذارات من السكان من مختلف أحياء العاصمة، - حسب ما صرح به - "للشروق اليومي" مسؤول من خلية الإعلام بأمن ولاية الجزائر، وتتعلق الإنذارات بسيارات مركونة وأصحابها مجهولون، حيث تنقلت مصالح الأمن إلى تلك المواقع بناء على المعلومات الأولية للمواطنين، وقاموا بعملية تفتيش واسعة لهذه السيارات قبل أن يكتشف أصحابها. وقال المصدر نفسه إن مصالح الأمن تتلقى يوميا مكالمات هاتفية من قبل المواطنين منذ التفجيرين الأخيرين اللذين استهدفتا مقر المجلس الدستوري، ومقر مفوضية الأممالمتحدة للاجئين، وهو ما يعكس الخوف الكبير والشكوك التي تراود المواطنين، وكذا درجة وعيهم بضرورة تبليغ عن كل ما هو مشبوه. من جهة أخرى أثار ليلة أول أمس انذارا بوجود قنبلة بالقرب من جامعة هواري بومدين بباب الزوار هلعا كبيرا وسط الطلبة المقيمين بالأحياء الجامعية بباب الزوار، وكذا سكان الأحياء المجاورة للجامعة على غرار إسماعيل يفصح، رابية طاهر، و5 جويلية، حيث تنقل عشرات من الشباب في حدود التاسعة ونصف ليلا إلى الجامعة، قبل أن تكتشف مصالح أمن دائرة باب الزوار بأنه إنذار كاذب، بعد أن اشتبهوا بإحدى السيارات التي كانت راكنة أمام جامعة هواري بومدين قبل أن يتنقل إليها شقيق صاحب السيارة، حسب ما أكده لنا ممثل خلية الإعلام لأمن العاصمة. وكان السكان قد سمعوا في تلك اللحظة دوي انفجار عجلة مطاطية بالقرب من مقر أمن الدائرة، وهو ما أثار تخوفاتهم بوجود قنبلة وتفجيرها هناك، وراح كل واحد منهم يرجح الحدث حسب تأويله الخاص، لا سيما وأن أغلبهم لا يزال يعيش على هول تفجيري 11 ديسمبر الأخيرين. سليمة حمادي