السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد: أنا فتاة في التاسعة والعشرين من العمر حاصلة على شهادة الماجستير، أعمل إطار في مؤسسة عمومية، أعاني من مشكله تؤرقني ولا تجعلني أنام الليل، لأن أقمت علاقة مع شاب من الأقارب، هذا الأخير يحبني حبا شديدا وقد وعدني بالزواج، المشكلة أنه أباح لنفسه أن يتعمق معي في العلاقة الحميمة عن طريق المكالمات الهاتفية، فلم أرض ولكن مع تصميمه جاريته، وبذلك كسرنا سويا حواجز الحشمة والحياء، وبعدما بلغت بنا الفاحشة ما بلغت، وتأججت رغبة الشيطان بداخله أصبح يطالبني بإتيان الأفعال نفسها على أرض الواقع، وهذا ما لم أتقبله وقررت الإنسحاب من هذه العلاقة، لكني أخشى أن أخسر علاقتي معه فيصرف النظر عن أمر الزواج، كيف أتصرف يا سيدة نور، ولك مني خالص الشكر الإحترام. نيسة/ شرشال الرد: حقيقة لا أدري ماذا أقول لك، فتاة عاقلة مثقفة واعية، كيف تسمح لنفسها أن يعبث بها الشيطان إلى هذا الحد؟ فهذا الشاب غريب عنك حتى وإن كان قريبك، فالحلال والحرام شيء، والقرابة شيء آخر، ثم ما هو موفقك لو أعرض عنك ولم يتقدم لك؟ وماذا ستفعلين لو أنه قد سجل هذا الكلام الذي دار بينك وبينه، حتى يبتزك بعد ذلك ويتحكم فيك؟ عزيزتي؛ لقد ارتكبت خطأ جسيما، وفرطت في نفسك لمجرد وعود قد تصدق وقد تكذب، ونسيت نفسك وربك وأهلك، وكل شيء، وكل ما أخشاه ألا يتقدم هذا الشاب للزواج منك، بعد أن وصل إلى وما وصل إليه، فقد يسئ الظن بك ويظن أنّك فتاة سهلة المنال، وأنك قد تفعلين هذا مع غيره وهذا ما يفهمه غالب الشباب. عزيزتي؛ لا أخفي عليك أني أكاد أشك في صدقه في حبك، لأنّ الذي يحب إنسانا يحافظ عليه من نسمة الهواء، عموما التوبة من ذلك كله ما قمت به عند التوقف عن هذه المعصية، والندم على فعلها وعقد العزم على عدم العودة إليها مهما كانت الأسباب، والإكثار من الإستغفار، عسى الله أن يتوب عليك وأن يغفر لك، وأن يبدّل سيئاتك حسنات، ولا تنسى الدعاء مع دعواتي لك بالستر وأن يغفر لك إنّه غفور رحيم. ردت نور