السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد : أنا فتيحة من مدينة ڤالمة، في الثلاثين من العمر، متزوجة وأم لطفلة، كنت أعمل وتوقفت بطلب من زوجي، ولم يكن هذا الأمر يمثّل لي أي مشكل، رغم أني كنت متعلقة بمهنة التدريس كثيرا، والتي أحببتها وتمنيتها منذ الصغر. تغيّرت حياتي كليا، وأصبحت سيدة بيت أهتم بشؤون عائلتي، ولولا أحوال زوجي التي انقلبت فجأة، لكان كل شيء على أحسن ما يرام، زوجي يا مدام كان على علاقة مع إحدى صديقاتي في المدرسة، وما كانت رغبته لكي أتوقف عن العمل، سوى حماية لنفسه كي لا أكتشف الأمر، لكن شاءت الأقدار أن يكنشف أمره، لأعثر صدفة على صورة له معها في ذلك المكان الذي كان يحبه كثيرا، وكان يأخذني معه هناك أيام الخطوبة وبعد الزواج أيضا . واجهته بتلك الصورة، والمدهش في الأمر أنه أخذها مني عنوة، ومزّقها وخرج دون أن يتفوه بكلمة، وعندما قصدت المدرسة لأبحث عنها والغل يملأ قلبي، قيل لي أنها غادرت المدرسة بعدما تزوجت ! ما يحيّرني الآن؛ والسؤال الذي لم أجد له جوابا: هل ارتبطت بزوجي؟ هل تزوجت بآخر واحتفظت بعلاقتها مع زوجي؟ هذه الأسئلة وأخرى تجعلني أعيش في دوامة لا مخرج منها، خاصة وأن زوجي التزم الصمت ولم يقل أي شيء. فكرت في الإنصراف من حياته، لأرد الإهانة عن نفسي، لكني تراجعت وقلت في قرارة نفسي، أني بذلك سأترك لهما الفرصة، هذا من جهة، ومن جهة أخرى أعرف أن زوجي إنسان طيّب، وقد قام بذلك في لحظة ضعف، وطيش وبعدها سيتراجع ليعود إلينا. علما يا مدام أني تزوجته عن حب كبير. هذه مشكلتي بماذا تنصحيني، وأخبرك أيضا أني أرغب بالعودة إلى عملي، فهل الوقت المناسب لأفتح هذا الموضوع مع زوجي . فتيحة ( ڤالمة ) الرد : عزيزتي؛ لا تتركي الشكوك والظنون تسيطر عليك، فهذا سيزيد في فجوة الخلاف التي بينك وبين زوجك، بدل ذلك واجهيه، لوضعه أمام الأمر الواقع حتى تعرفي الحقيقة منه شخصيا، هكذا تتفادين أي مشكل، وتستطعين الحفاظ على بيتك وأسرتك، أحطيه بالحب والعطف حتى تعود المياه إلى مجاريها بإذن الله تعالى، أما بخصوص مصارحته حول عودتك للعمل، فلا أرى الوقت مناسبا لذلك، دعي الأمور تهدأ وبعدها تصرفي بحكمة، أتمنى لك التوفيق . ردت نور