علمت ''النهار'' من مصادر أمنية موثوقة، أن مصالح حراس السواحل التابعين لإقليم مستغانم تمكنوا فجر أمس، من إنقاذ 30 ''حراڤ'' من الموت المحقق على بعد 5,3 ميل من عرض البحر، وذلك بعدما وردت معلومات لذات المصالح تفيد بإبحار مجموعة من الشباب نحو السواحل الإسبانية على متن قاربي صيد مزودين بالعتاد اللازم بما فيها المحرك واللوازم الأخرى، انطلاقا من منطقة الشعايبية الموجودة في الجهة الشرقية للولاية خلال ليلة الخميس المنصرم، وهو ما جعل حراس السواحل يكثفون مراقبتهم على الشريط الساحلي للولاية طيلة العطلة الأسبوعية، وعلى إثر دورية لذات المصالح ليلة أمس، لفت انتباههم 5 شباب بعرض البحر، حيث تدخلت ذات المصالح لإنقاذهم ليتم العثور على شاب آخر يطلب النجدة هو كذلك على إثر انقلاب القارب، وغير بعيد تمكن أحد الصيادين من إنقاذ 8 شباب ''حراڤة''، وبعد ساعتين من ذلك وفي نفس الدورية لحراس السواحل، تمكنوا من ضبط 16 ''حراڤ'' آخر كانوا متجهين إلى السواحل الإسبانية على متن قارب آخر في حدود الساعة الثالثة صباحا. وأفادت ذات المصادر، حسب شهادة أحد الصيادين، أن تلك الليلة وقعت اشتباكات عنيفة ما بين ''الحراڤة'' في طريقهم إلى السواحل الإسبانية، حيث وصلت الأمور إلى التشابك بالخناجر والسيوف على متن القارب مما أدى إلى انقلابه، كما تضيف نفس المعلومات عن فقدان 5 ''حراڤة'' من القاربين الإثنين، بعد ضبط آخرين والذين وصل عددهم إلى 30 ''حراڤ'' تتراوح أعمارهم ما بين 20 و30 سنة ينحدرون كلهم من الأحياء الشعبية لمستغانم على غرار البلاطو، تيجديت، العرصة والحرية. في سياق آخر، عرف مدخل ميناء مستغانم صبيحة أمس حركة غير عادية من قبل عائلات ''الحراڤة'' التي جاءت تستفسر عن حالة أبنائها الناجين أو المفقودين الذين لا تزال عملية البحث عنهم متواصلة من قبل حراس السواحل.