رجّحت إدارة الغابات، أن يكون عدد كبير من الحرائق التي ضربت الغابات بعدد من الولايات مفتعلا. وبالموازاة مع ذلك، اتهم رواد مواقع التواصل الاجتماعي “مافيا الفحم” بالتسبب في الحرائق. خصوصا وأنها تزامنت مع عيد الأضحى وهو ما يُجرّمه الدين الإسلامي. وفي هذا الإطار، يقول إمام مسجد سعد ابن معاذ بخرايسية بالعاصمة أن حرق الأشجار أو قطعها إفساد في الأرض. ويضيف الشيخ عبد الكريم غول إمام مسجد سعد ابن معاذ أن ما من شيء خلقه الله إلا وله منفعة. فالشجر يُنتفع به في أكل ثمره وبظله وبجماله لقوله تعالى “والأرض مددناها والقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج”. واعتبر الإمام أن قطع الأشجار أو حرقها لغير منفعة شرعية حرام ومن فعل ذلك لمنفعة شخصية كالذي يحرقها لتوفير فحم يبيعه فهو حرام. وراح ذات الإمام إلى أبعد منذ ذلك، عندما وصف مفتعلي حرائق الغابات أنهم ظَلَمة مفسدون في الأرض ومرتكبو عدوان وهي من أعظم الذنوب. أمّا المال الذي يتم جنيه من بيع الفحم، فيقول الشيخ عبد الكريم غول أنّه مال حرام بحكم أنه جاء من إفساد. ويضيف المتحدث أن ما يعزز الحجة في تحريم عائدات ذلك النشاط في تلك الحالة، هو أنّ الشجر الذي يتم إحراقه ملك عام والدين لا يجيز بيع ما لا نملك. كما نبّه الشيخ غول إلى أنّ حرق الأشجار أو قطعها يجب أن يحدّد من قبل جهات مخوّلة تبين الضّرر من النفع.