عرض طفل في السادسة من عمره، إلى اعتداء الجنسي من طرف مدربه بقاعة "ريشاد" بالجزائر الوسطى، كان ذنبه تعلم الكارتي، النيابة لدى جنايات العاصمة طالبت بتوقيع عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق المتهم المدعو "ر. محمد" عن جناية الفعل المخل بالحياء ضد قاصر، ليتم إدانته بعد المداولة في القضية بعقوبة ثلاث سنوات حبسا نافذا. هي القضية التي عالجتها أمس، جنايات العاصمة في جلسة سرية، أين قشعرت نفوس الحاضرين لما كان يصرح به القاصر الذي روى الطريقة البشعة والإحتيالية التي كان يستعملها الوحش البشري متزوج وأب لأربعة أطفال وعمره يتجاوز الخمسين سنة، وهو أستاذه في الكاراتي وعامل ببنك، استغل براءة الطفل وسولت له نفسه الإعتداء عليه، وحسبما روته ل"النهار" والدة القاصر، أستاذة بإكمالية بالعاصمة، والتي كانت جد متأثرة لما حلّ بعائلتها التي تعيش في جحيم منذ الحادثة التي وقعت في سنة 2008، حيث أن الضحية كان يتعلم في قاعة الرياضات القريبة من المنزل، إلا أنه في كل مرة كان يتأخر عن العودة إلى المنزل، وحينما يعود إلى البيت كان يحضر معه قطعة بيتزا، إلا أن والدته لم تكن تسأله، ولكن في إحدى المرات كانت لديها وليمة فطلبت من جارتها أن تحضر معها ابنها، إلا أن الجارة وحينما ذهبت لإحضار ابنها لم تجده وكان حينها متأخرا عن الخروج، وعندما عادت والدته أخبرتها بما حصل فطلبت الإستفسار من ابنها الذي أخبرها بما كان يفعله معه المدرب المتهم في قضية الحال، فاكتشفت أنه كان يعتدي عليه جنسيا عدة مرات، الأمر الذي أدى بها إلى إيداع شكوى ضده، ليأمر القاضي بوضعه رهن الحبس المؤقت بسركاجي لمدة عامين.