أطلق التنظيم الإرهابي سراح الرهينة المقاول المدعو سليمان عمر، البالغ من العمر 35 سنة متزوج وأب لطفل واحد، عدم تسلمه لأي فدية ولا أي سنتيم، وحسب مصادر من عائلة الضحية التي إتصلت هاتفيا ب''النهار'' لإبلاغها بهذا النبأ، فإن عملية إطلاق سراحه كانت ليلة أول أمس، إذ إتصل الرهينة بشقيقه الوحيد الأكبر بواسطة هاتفه الشخصي في حدود منتصف الليل، طالبا منه أن يأتي لإسترجاعه، فما كان من هذا الأخير سوى التنقل بمفرده على متن مركبته إلى المكان المتفق عليه، ألا وهو قرية آيت زلاي بمنطقة صوامع التابعة لدائرة مقلع، حيث وجده هناك ملتفا بأهل الدشرة، لينطلق به إلى منزله العائلي الذي دخله في حدود الساعة الثانية ولنصف ليلا، وإستنادا لمحدثينا؛ فإن الضحية وبإستثناء حالة الصدمة المتواجد فيها فهو بخير، ولم يصب بأي جروح أو إصابات، في حين قامت الجماعة الإرهابية بتجريده من هاتفه النقال، وقد أكدت نفس المصادر أن الرهينة لم يدفع أي سنتيم للجماعات الإرهابية، التي لم تحدد مبلغ الفدية مقابل إطلاق سراحه، وقد تزامنت عملية تحريره في ذات اليوم الذي شهد فيه تشييع جنازة إبن عمه الشهيد سليمانا حند الملقب ب حيدوش 49 سنة بمسقط رأسه بقرية إمخلاف التابعة لبلدية أغريب بولاية تيزي وزو، فضلا أن هذه الجماعات أتت كذلك عشية الإنتفاضة الشعبية لسكان المنطقة الذين قرروا تنظيم مسيرة اليوم للمطالبة بإطلاق سراحه اللامشروط وتنديدا بالإرهاب الأعمى، وبالتالي يكون الأمير دروكدال وعناصره قد ركعوا مجددا أمام تهديدات سكان منطقة القبائل، رافعا راية الإستسلام خشية تكرار الإنتفاضات الشعبية التاريخية التي شهدتها كل من مناطق إفليسن، بوغني وأخيرا فريحة الواقعة بنفس إقليم مسقط رأس هذين الضحيتين اللذان وللتذكير تعرضا الأحد الفارط على الساعة التاسعة إلا الربع ليلا، إلى إعتداء إرهابي متمثل في حاجز مزيف بالمكان المسمى بوعلالو بمسقط رأسهما وهما في طريقهما إلى منزلهما العائلي على متن مركبة من نوع نيسان رباعية الدفع رمادية اللون، ملك للمقاول الشهيد سليمانا حند، حيث خرج وسط الطريق أربعة عناصر ملثمين، ما يرجح أنهم من سكان المنطقة وينتمون إلى عناصر دعم وإسناد الإرهاب، في حين الغابة كانت مليئة بالإرهابيين، وما إن إخترقا الحاجز المزيف أطلق الإرهابيون أربعة رصاصات من رشاشات الكلاشينكوف؛ اثنتان إخترقتا بطن الضحية الذي أستشهد لاحقا بعيادة عائلته الخاصة الكائنة بالمدينة الجديدة بعاصمة ولاية تيزي وزو، حيث يشار في السياق ذاته أن المجموعة الإرهابية لم تختطفه بالرغم من أنه المستهدف الرئيسي، حيث خشيت بأن يلفظ أنفاسه الأخيرة ويموت بمعاقلهم، علما أنه وإستنادا لذات المصادر، فإن مسيرة اليوم لم تلغ بالرغم من إطلاق سراح الرهينة، بل ستنظم تنديدا بالإرهاب الأعمى الهمجي وإنطلاقا من الساعة العاشرة صباحا بمدينة فريحة.