ندوة وطنية يومي 5 و 6 ديسمبر يحضرها بن بوزيد لدراسة المشروع ستشرع وزارة التربية الوطنية قريبا في تطبيق برنامج حديث للتدريس في المؤسسات التربوية، باستعمال تكنولوجيات الإعلام والإتصال، حيث سيتم حل المسائل والتمرينات باستعمال الأنترنت والبريد الإلكتروني، الذي سيكون حلقة وصل بين الأستاذ والتلميذ، على غرار ما يحصل في المدارس العالمية. وفي سياق ذي صلة؛ من المرتقب أن تبرم وزارتا التربية الوطنية والبريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال، اتفاقية قصد تمكين الأساتذة والمعلمين من الإستفادة من تخفيضات في اشتراك الأنترانت، في إطار الإستراتيجية التي وضعتها الوزارة الوصية، حيث سيتم الشروع في تدريس التلاميذ باستعمال جهاز الداتشو، إضافة إلى أن التلاميذ وخلال إنجازهم للتمارين والفروض المنزلية، بإمكانهم التواصل مع أساتذتهم عن طريق البريد الإلكتروني، من أجل طرح الأسئلة والمعوقات التي تواجههم للأساتذة، فبعد أن يتم توجيه الإيميل إلى الأستاذ، يقوم التلميذ بالإتصال به عبر الهاتف، من أجل تلقي توضيحات أكبر حول الموضوع، وبالمقابل ستنظم وزارة التربية ندوة وطنية خلال 5 و6 من شهر ديسمبر المقبل تحت عنوان ''أكبر ورشة لرقمنة تسيير قطاع التربية''، من خلال استعمال البريد الإلكتروني، الإتصال وفرض التكنولوجيات في التدريس والمشاريع التي تصب في هذا المجال، فيما سيستفيد الأساتذة من دورات تكوينية في مجال الإعلام الآلي. وسيحضر هذه الندوة الوطنية وزير التربية الوطنية، الذي أكد على ضرورة رقمنة قطاع التربية، من خلال تزويد المؤسسات التربوية بأجهزة الإعلام الآلي والعمل على مراقبة كل مديرية على حدى في مجال استعمال التكنولوجيات، وفي هذا الإطار شرعت مؤخرا مديرية التكوين بوزارة التربية الوطنية في تنظيم سلسة من الملتقيات الوطنية والجهوية، استهدفت في المرحلة الأولى رؤساء مصالح التكوين وحاليا مديري الثانويات للجنوب، حيث باشرت وزارة التربية الوطنية دراسة ميدانية ترمي من خلالها إلى إحصاء شامل حول نسبة تحكم المعلمين والأساتذة وكذا موظفي القطاع في تقنيات الإعلام الآلي والإتصال، ووضع إستراتيجية لتكوين مستخدمي القطاع بما فيهم الأساتدة، لتحسن مستواهم وترقية الممارسات المهنية مع تجديد المعارف وتطوير أساليب التسيير في مختلف مجالاته لمواكبة المستجدات التي جاءت بها الإصلاحات التربوية والتحكم فيها، وبالمقابل باشرت مديرية التكوين بالوزارة الوصية التي تشرف على الدراسة، عملية إرسال استبيان حول مستوى التحكم في تقنيات الإعلام والإتصال. وأطلق وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد أمس الأول، مشروع المكتبات المدرسية والإفتراضية في المؤسسات التربوية، في إطار مشروع رقمنة القطاع. وألح المسؤول الأول على القطاع أمس، على هامش الزيارة التفقدية التي قادته المؤسسات التربوية الواقعة بولاية ڤالمة الإهتمام بالمكتبات وتوفير الإعلام آلي، مشيرا إلى تحسن الوضع بالمؤسسات التربوية، كما أمر بفتح المطاعم المدرسية وفتح نصف داخليات في إطار الإصلاحات التربوية.