شهدت ليلة أول أمس، الإقامة الجامعية 1000 سرير في تيسمسيلت، فوضى ومشادات عنيفة كادت أن تتطور إلى ما لا يحمد عقباه، بعد أن ثار طلبة الإتحاد العام الطلابي الحر في وجه الإدارة المعنية، التي أقدمت على برمجة سهرة فنية لجوهرة تلمسان الشاب أنور لفائدة الطلبة المقيمين، وهو الأمر الذي لم يهضمه الطلبة، الذين طالبوا بإلغاء الحفل قبل انزلاق الأمور والخروج عن السيطرة. وفي الوقت الذي شهدت فيه الإقامة ازدحام العشرات من الغرباء الذين اصطفوا أمام بوابة الإقامة الجامعية بغية الدخول إلى الحرم الجامعي والإستمتاع بأغاني الشاب أنور، الذي مُنع من إقامة الحفل الساهر الذي تزامن مع ليلة أول محرم، وقعت مشادات عنيفة بين الطلبة وبعض الدخلاء على الإقامة، الذين كان أغلبيتهم في حالة سكر متقدمة وتحت تأثير ''الزطلة''، حيث منعوهم من الدخول، وهو الأمر الذي لم يتقبله المتوافدون بأعداد كبيرة على الإقامة لحضور الحفل، ودخلوا في ملاسنات ومشادات بالرشق بقارورات الخمر مع بعض الطلبة المقيمين في الحي، كادت أن تتحوّل إلى ''كارثة'' قبل انطلاق إشارة الإحتفالية الفنية، لولا تدخل أعوان الأمن الذين قاموا بالتصدي إلى الجمع الغفير من محبي الشاب أنور. وقد أكّد رئيس مكتب ''الإيجال'' في اتصال مع ''النهار''، أن طلبة المكتب رفضوا كليا هذه الحفلة الفنية الصاخبة، وطالبوا السلطات المعنية والإدارة المحلية بتوقيف الحفل في ظل الأوضاع المزرية للطلبة داخل الإقامة والمشاكل التي تتخبط فيها إقامتهم، من انعدام للمرشات وعدم وجود قاعة للأنترنت قصد إتمام الطلبة لبحوثهم العلمية، ضف إلى عدم جاهزية غرفة غسل الملابس، الإنقطاع المتكرر للكهرباء داخل الإقامة، التذبذب في توزيع المياه الصالحة للشرب وكذا انعدام التدفئة المركزية، وهو الأمر الذي رضخت له الجهات المعنية، والتي ألغت الحفل وحرمت الآلاف من الطلبة من عشاق الشاب أنور من الإستمتاع بالحفل الفني. من جهتها، حاولت ''النهار'' أن تعرف الجهة التي عمدت إلى تنظيم الحفل ودعوة الشاب أنور، غير أننا لم نتمكن من ذلك، لكون كل طرف كان يرمي الكرة في شباك الآخر.