علمت "النهار" من مصادر مطلعة؛ أنّ عملية تمشيط واسعة النّطاق، تقوم بها هذه الأيام مصالح الجيش الوطني الشّعبي مدعمة ببعض الأسلاك الأمنية المشتركة، وهذا بكل من جبال عمرونة بثنية الحد واليوسفية ومنطقة ذراع الطّويل ببرج الأمير عبد القادر وغابات جبال عنق، امتدادا إلى الحدود الرّابطة بين ولايات عين الدّفلى، المدية وتيسمسيلت، بغية تضييق الخناق على الجماعات الإرهابية المسلحة التي لا تزال تنشط على محاور هذه الحدود. وحسب ذات المصادر؛ فقد جاءت عملية التمشيط بناء على معلومات أولية استقتها مصالح الأمن المختصة، تفيد بوجود تحركات مشبوهة لعناصر إرهابية، يرجح انتماءها لبعض الكتائب السلفية التي تنشط على الحدود مع ولايات غليزان، الشلف، المدية، عين الدفلى وتيسمسيلت، في الوقت الذي رجحت فيه بعض المصادر، أن تكون هذه العناصر الإرهابية قد لاذت بالفرار من منطقة الوسط، بفعل الحصار الأمني القوي المفروض على المنطقة منذ أكثر من أسبوعين، وهو الأمر الذي أفضى إلى القيام بعملية تمشيط واسعة النطاق، من أجل كسر شوكة التنظيم الإرهابي وقطع الإمدادات والمؤونات الغذائية عليه من كل الجهات، خصوصا إذا ما علمنا أن مصالح الأمن بتيسمسيلت، قد تمكنت مؤخرا من تفكيك العشرات من شبكات الدعم والإسناد للجماعات الإرهابية بالمنطقة.