السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد: أنا قارئة وفية لجريدة "النهار" ومتتبعة دائمة لصفحة قلوب حائرة، والله يعلم يا سيدة نور كم أنا متعلقة بمحتوى الرّدود التي أطلع يوميا عليها، ذلك ما دفعني كي أتصل بك، من أجل مسألة قد تكون افتراضية، لأنّي مازلت بعد لم أتأكد من ثبوتها. لقد تزوجت منذ أسابيع، ويبدو يا سيدة نور أنّي حامل ولأنّها المرّة الأولى، أردت معرفة تداعيات هذا الموضوع، خاصّة ونحن في شهر الصّيام لأنّي أخشى أن تمنعني مرحلة الوحام من تأدية واجبي في هذا الشّهر الكريم، علما أن والدتي كانت تخبرني بأن الوحام أصعب من الوضع والإنجاب، لذلك أردت معرفة بعض التّفاصيل بخصوص هذه المسألة إن كان الأمر بوسعك، ولك مني فائق التقدير والإحترام وصح رمضانك. راضية/ معسكر الرد: تختلف تفاعلات الحمل من امرأة لأخرى، وفقا للفروق الفردية، وتبعا للتأثيرات البيولوجية لدى الحامل وما يصاحبها من تأثيرات نفسية وصحية. وعموما يُعتقد أن التغيرات النفسية التي تحدث للمرأة الحامل، ومن أسبابها التغير الهرموني داخل الجسم، وهرمونات أخرى يزداد إفرازها في المراحل الأولى من الحمل. إن ارتباط تلك الهرمونات بالتغيرات النفسية أثناء الحمل، يعزّز ما تشعر به المرأة قبل أو أثناء الدورة الشهرية. إن تفاعل النساء الحوامل مع هذه التغيرات البيولوجية يختلف من امرأة لأخرى، مثلما أسلفت الذكر، وقد يرتبط ذلك بطبيعة التنشئة والموقف من الحمل وما يترتب عليه، وقد تزداد هذه الحالة، أعني التغيرات النفسية، في الحمل الأول عنها في حالات الحمل التالية. وتعرف هذه الحالة ب"الوحم"، وهذا الأمر يتفاوت تفاوتا كبيرا بين النساء من حيث الشدة أو من حيث التنوع، فبعض النساء ترفض وتتأفف من العلاقة الزوجية، وبعضهن يرفضن الأزواج والقرب منهم، وبعضهن يتأففن من الطبخ أو الأعمال المنزلية الأخرى أو بعض الأطعمة. ويصاحب هذه الحالات، الغثيان أو القيء ويُعزى ذلك إلى نبذ الرّحم للجنين باعتباره جسما غريبا، وقد يرجع ذلك للتغيرات في دم الحامل نتيجة إفراز الهرمونات. عزيزتي؛ سوف ينتهي رمضان قبل أن تظهر عليك تلك الأعراض المذكورة، حتّى وإن ظهرت فلن تكون شديدة، لأنّك في مرحلة الشّك ولم يتبين بعد أنك حامل. وحتى التأكد من ذلك، تكوني تجاوزت الصيام بسلام إن شاء الله. ردت نور