كشفت مصادر دبلوماسية وإعلامية أمس، أن الوضع الأمني ومكافحة الإرهاب في الجزائر ومنطقة الساحل سيكون محور لقاء سفراء الولاياتالمتحدةالأمريكية بالدول المغاربية وعموم إفريقيا الذي سينطلق ابتداء من اليوم بالعاصمة التونسية، وأن وزيرة الخارجية الأمريكية، كوندوليزا رايس طالبت المجتمعين بالتركيز على الجانب الأمني ومكافحة الإرهاب، حيث من المنتظر أن يكون حدث اختطاف السائحين النمساويين مدخلا للوقوف على الأمر. ويأتي لقاء السفراء الجديد بعد أيام قليلة من الاجتماع الذي عقده الملحقون العسكريون الأمريكيون بالمنطقة نفسها، وهو ما يجعل قمة السفراء موعدا استثنائيا يتميز على باقي اللقاء الدورية السابقة التي دأب سفراء الولاياتالمتحدة في الدول الإفريقية على عقدها لمناقشة تطور العلاقات الأمريكية الإفريقية في العديد من الميادين. وهو ما يشير إليه تدخل وزيرة الخارجية ومطالبتها بتشريح الوضع الأمني بدل الخوض في المسائل العادية، فضلا عن عدم استبعاد مناقشة السفراء الأمريكيين ملف القاعدة العسكرية الأمريكية في إفريقيا "الأفريكوم" مجددا، خاصة مع استمرار رفض العديد من الدول الإفريقية، وعلى رأسها الجزائر، على استضافة القاعدة العسكرية في أراضيها. كما يتزامن اللقاء، مع استمرار اختطاف السائحين النمساويين دون التوصل إليهما بعد مرور أكثر من شهر، الى جانب إقدام واشنطن على تجديد تحذير رعاياها الموجودين بالجزائر أو المتوجهين إليها بدعوى أن "خطر الأعمال الإرهابية لا يزال قائماً"، واتخاذ السلطات العمومية موقفا قويا مما وصف بتدخل السفير الأمريكي بالجزائر في الشؤون الداخلية ومطالبته باحترام الأعراف الدبلوماسية..