تشرع اليوم كاتبة الدولة للشؤون الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس في زيارة إلى الجزائر ضمن جولة مغاربية تشمل كلا من ليبيا، تونس والمغرب، حيث ينتظر أن تجمعها مباحثات مع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ومن المنتظر أن تتصدر مسألة مكافحة الإرهاب أجندة زيارة رايس الخاطفة. مثلما أكدت عليه "صوت الأحرار" قبل عشرة أيام، وكانت بذلك أول صحيفة جزائرية تنفرد بالخبر، تحل اليوم بالجزائر كاتبة الدولة الأمريكية للشؤون الخارجية في أول زيارة من نوعها إلى الجزائر، وهي الزيارة التي تدوم بضع ساعات ستقوم خلال كوندوليزا رايس بإجراء محادثات رفيعة المستوى مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وكبار المسؤولين في الدولة فبعد زيارة تاريخية إلى ليبيا، تواصل كاتبة الدولة للشؤون الخارجية الأمريكية جولتها المغاربية لتصل اليوم إلى الجزائر، حيث ينتظر أن تجمعها محادثات رفيعة المستوى تتمحور حول عدة مواضيع ذات العلاقة بالتعاون بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية خاصة ما تعلق منها بمجال مكافحة الإرهاب الذي تعد الجزائر إحدى أبرز حلفاء واشنطن في المنطقة، كما تعتبر هذه الزيارة تعبير من إدارة البيت عن تضامنه مع الجزائر في مكافحة الإرهاب خاصة بعد الهجمات الأخيرة التي قاده التنظيم الإرهابي "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". وتتزامن زيارة رايس إلى الجزائر مع تصريحات السفير الأمريكي الجديد بالجزائر ديفيد بيرس الذي أكد لدى تقديمه أوراق اعتماده إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستواصل دعمها للجزائر في مكافحة الإرهاب وأن استقرار الجزائر شرط لاستقرار منطقة شمال إفريقيا بأكملها، وقد تقرر أن تجري كوندوليزا رايس ندوة صحفية رفقة وزير الخارجية مراد مدلسي مساء اليوم بمطار هواري بومدين، حسب ما أشار إليه أمس بيان لوزارة الخارجية. جولة رايس المغربية وكما ذكرت "صوت الأحرار" في وقت سابق تدوم أربعة أيام، ستكون كافية لأن تناقش خلالها المسؤولة الأمريكية عدة قضايا إقليمية تهم المنطقة حيث ينتظر أن تزور كوندوليزا رايس إلى جانب الجزائر وليبيا كلا من المغرب وتونس، كما ينتظر حسب ما أكده الناطق باسم الخارجية الأمريكية الثلاثاء الفارط أن تطرح رايس مسألة الصحراء الغربية لدى زيارتها للرباط خاصة في ظل التطورات الأخيرة التي ميزتها عدم تجديد مهمة "بيتر فان فالسوم" كوسيط أممي في الصحراء الغربية. وأكثر ما يميز زيارة كوندوليزا رايس إلى منطقة شمال إفريقيا هو زيارتها إلى ليبيا التي وصفت ب "التاريخية" بالنظر إلى أنها تعد أول زيارة يقوم بها مسؤول من هذا المستوى إلى الجماهيرية منذ زيارة وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون فوستر عام 1953، كما تعد أكبر مسؤول أمريكي يزور طرابلس منذ الزيارة التي قام بها نائب الرئيس ريتشارد نيكسون عام 1957.