أنكر أمير كتيبة الأنصار بن تواتي علي القيادي البارز في صفوف تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، علاقته بكل المتهمين الذين ذكرهم في محاضر التحقيق على مستوى مصالح الأمن، حيث كان قد صرح أنه عمل برفقة مجموعة من عناصر الدعم والإسناد، وأن كتيبته نفذت عدة عمليات إرهابية بمساعدتهم. وعلمت ''النهار'' من مصادر قضائية موثوقة؛ أن أبو تميم الذي يعد أحد أهم الأمراء الذين تعاقبوا على التنظيم الإرهابي منذ إنشائه، تحت قيادة حسان حطاب وبعده عبد المالك دروكدال، تراجع عن الإعترافات التي أطلقها بشأن عدد من المتهمين الذين ألقي عليهم القبض، بعد أن سلم نفسه لمصالح الأمن. وذكرت ذات المصادر؛ أنّ قاضي التحقيق على مستوى الغرفة الثامنة بمحكمة سيدي امحمد، قد استدعى أول أمس كل المتهمين للمثول أمامه، من أجل تحرير محاضر مواجهة بين جميع المتهمين، بغية التأكد من صحة تصريحاتهم، وجمعت هذه المواجهات بين كل المتهمين الذين يتقدمهم أبو تميم من أجل تأكيد تصريحاته، بعدم معرفته لهؤلاء الأشخاص، وأن تراجعه عن تصريحات كان عن قناعة. ووصلت مرحلة التحقيق في قضية الحال إلى نهايتها، قبل نقل مستندات الملف إلى النائب العام، من أجل عرضها على غرفة الإتهام، حيث تم سماع المتهمين في الحضور الأول والموضوع، ولم يتبق سوى مرحلة سماع المتهمين في الأساس بغية تأكيد تصريحاتهم السابقة أو نفيها، حيث تجدر الإشارة إلى أن أبو تميم تمسّك فقط بتصريحاته التي يؤكد فيها ترأسه لكتيبة الأنصار، وسرده لوقائع تعلقت بعمله الإرهابي، دون ذكر متهمين آخرين عملوا لصالح الكتيبة. وفي السياق ذاته؛ علمت ''النهار'' أن بعض المتهمين في قضية الحال، توبعوا أمام جنايات بومرداس على نفس الوقائع التي هم متابعون على أساسها حاليا بجنايات العاصمة، وبذلك فقد تقدموا بطلب إفادتهم بسبق الفصل في القضية، والذي سيتم دراسته من قبل قاضي التحقيق، زيادة على إنكارهم لكل ما جاء على لسان أبو تميم أمام مصالح الأمن، وكذا رجوعه عن تصريحاته الخاصة باتهامهم أمام قاضي التحقيق. وكان أبو تميم قد صرّح أمام مصالح الأمن حسب مصادر ''النهار''، أنه عمل رفقة عدد من عناصر الدعم الذين كانوا ينتسبون لكتيبة الأنصار، من أجل تفجير مقر ثكنة حرس السواحل، التي أشرفت على تنفيذها كتيبة الأنصار بقيادة بن تواتي علي حسب ما صرح به، كما ذكر أن متهمين في قضية الحال ساهموا في العملية، من خلال اقتناء السيارة التي تم تفخيخها وكذا المتفجرات المستعملة في العملية.