علمت "النهار" من مصادر مطلعة؛ أن مصالح الأمن أحالت مؤخرا الإرهابي التائب المكنى "أبو تميم"، أمير كتيبة الأنصار على التحقيق، وذلك عقب سنة كاملة من تسليم نفسه، كشف خلالها عن كل أسرار كتيبة الأنصار، وساهم في إيقاف العشرات من عناصر الدعم، التي عملت لسنوات تحت لواء الكتيبة التي تأمرها بمنطقة دلس وضواحيها. وفتحت محكمة دلس منذ أن سلم أبو تميم أمير كتيبة الأنصار نفسه حوالي 7 قضايا متعلقة بالإرهاب، وذلك بناء على الحقائق التي جاء بها، بشأن جماعات الدعم الناشطة لصالح جماعته، أين صرح بأن معظم شباب المنطقة، يعملون تحت إمرته بدليل الملفات التي هم متابعون بشأنها أمام العدالة. وكشفت التحقيقات التي باشرتها محكمة دلس، بناء على محاضر لمصالح الأمن بالمنطقة، أن أبو تميم جنّد كل الشباب بمنطقة دلس والموزعين على عدد من الأحياء، على غرار حي تقدامت، البساتين، قرية بوكماش، عين حمادوش، سيدي المجني، شجرة بونداس، قرية المزوج وحي بن باديس، وهي المناطق التي تمتد فيها حدود كتيبة الأنصار، في خريطة الجماعة السلفية للدعوة والقتال سابقا. ويتابع في أغلب القضايا المحالة على محكمة الجنايات، بناء على تصريحات أمير الكتيبة، ما يربو عن 10 متهمين في كل ملف، ينحدرون من بلدية دلس، وموزعين على كل الأحياء التي سبق ذكرها، أين أكد "ت.علي" من خلال تصريحاته التي جاء بها، أن كتيبة الأنصار كان وراءها شباب بلدية بأكملها، نتيجة الطريقة المنتهجة في التجنيد. وتم تأجيل قضية الحال التي يتابع فيها 11 متهما، بغرض سماع "ت.علي" المكنى أبو تميم، كونه أحيل مؤخرا على التحقيق من طرف مصالح الأمن، بعدما قضى لديهم حوالي سنة كاملة، كما فصلت محكمة الجنايات بمجلس قضاء بومرداس، في قضية أخرى مستخلصة من تصريحاته أمام مصالح الأمن، أين تم إدانة أغلب المتهمين وتأجيل محاكمة "ت.علي"، إلى حين سماع أقواله من طرف قاضي التحقيق. وكانت تتمثل مهام عناصر الدعم في كتيبة الأنصار، على غرار بقية شبكات الدعم في الكتائب الأخرى، ترصد قوات الأمن ونقل الإرهابيين، إلى جانب تأمين الطريق وجلب المؤونة وتمويل الجماعة، حيث تعتبر الكتيبة من أغنى كتائب الجماعة السلفية للدعوة والقتال، إلى جانب مشاركتها في معظم العمليات الإرهابية التي استهدفت المناطق الحسّاسة في العاصمة وبومرداس.