برمجت الجامعات والكليات بجميع ولايات الوطن، لقاءات بيداغوجية مع ممثلي الأفواج ورؤساء الأقسام، ابتداء من اليوم للوقوف عند الوضعية البيداغوجية ومدى سير المحاضرات والدروس، وسيتم خلالها فتح المجال لممثلي الأفواج، قصد طرح أهم النقائص والإنشغالات المتعلقة بالجانب البيداغوجي للطلبة بالجامعات. وفي هذا الإطار، قال مصدر مطلع أمس ل''النهار''؛ أن رؤساء الجامعات وعمداء الكليات يهدفون من خلال هذه اللقاءات البيداغوجية إلى الإستماع لممثلي الأفواج الذين سيطرحون كافة العوائق و المشاكل التي يواجهها الطلبة، باعتبارهم عينة لكل دفعة، وسيأخذ عمداء الكليات كل ما يطرح في اللقاءات بعين الإعتبار لاستدراك النقائص والوقوف على النقائص البيداغوجية بالإضافة إلى تحديد الموعد الرّسمي لانطلاق امتحانات السداسي الأول للموسم الجامعي 2011/2010 ، بالإضافة إلى امتحانات الأعمال الموجهة و التطبيقية. وفي سياق مماثل؛ سيتم توزيع الأفواج بحسب عدد المدرجات و الأقسام المتوفرة بحسب القدرات الإستيعابية لكل جامعة، كما يُقدم ممثلو الأفواج خلال هذه اللقاءات البيداغوجية، العدد الحقيقي للطلبة بكل قسم والإحصائيات النهائية للتحويلات التي يلجأ إليها بعض الطلبة، بين الأقسام لضبط القائمة الإسمية للطلبة، بالإضافة إلى ما كشفت عنه تقارير وبيانات أعدتها مختلف التنظيمات الطلابية الناشطة بالجامعات تحوز ''النهار'' على نسخ منها؛ حول النقائص المسجلة بالشق البيداغوجي للطلبة، خاصة فيما يتعلق بمشكل الإكتظاظ الذي تعاني منه مختلف الكليات والجامعات، خاصة التي تم تشييدها قبل عقود من الزمن، وعلى الرغم من الآثار السلبية لهذا المشكل، إلاّ أنّ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لا تزال تقدم الوعود ببناء وإنشاء عدّة هياكل جامعية جديدة من شأنها وضع حد لهذا المشكل. وللإشارة؛ فإن اللقاءات البيداغوجية التي أعلنت عنها الجامعات أعقبت لقاءات بين وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية والأمناء العامين للتنظيمات الطلابية الثمانية المعتمدة والتي قال بشأنها الوزير أنّها ستدوم إلى غاية تحسين أوضاع الطلبة بشقيها البيداغوجي والإجتماعي، خاصة بعد الغليان الطلابي غير العادي الذي شهدته معظم الكليات وجامعات الوطن منذ الدخول الجامعي. بلال بن عمارة