يترقب طلبة كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير بدالي إبراهيم، الدخول الجامعي رسميا خلال الأيام المقبلة، في ظل التأخر الملحوظ في انطلاق الأعمال الموجهة، بالموازاة مع تواصل عمليات التسجيل الخاصة بالدورة الاستدراكية في مختلف التخصصات، علاوة على تسجيل بعض التخفيظات فيما يتعلق برزنامة المحاضرات وسيرورة التسجيل بالأفواج خاصة لدى المقبلين على التخرج. وحسب بعض الطلبة ممن تحدثت إليهم ''المساء''، فإن حضور الدروس على مقاعد المدرجات لم يرق الى تطلعات الأساتذة الذين يلقون المحاضرات في مدرجات شبه فارغة من الطلبة، باعتبار أن العديد منهم منشغلون بالتسجيلات التي لا تزال مفتوحة، خاصة لدى الناجحين والراسبين في الدورة الاستدراكية والموجهين نحو التخصصات بالنسبة للسنة الثالثة. كما أشار هؤلاء الى تأخر انطلاق الأعمال الموجهة في مختلف الاقسام، وهو ما يعني لدى الكثير منهم تأجيل الالتحاق بالمدرجات، الى حين انطلاق الدروس التطبيقية على مستوى الافواج التي لم تستكمل القوائم الاسمية بعد، كون عملية التسجيلات لا تزال قائمة رغم تقدم الدروس في بعض المواد التي ارتأى الاساتذة مواصلة إلقائها رغم هذا الغياب، وهو الوضع الذي برره أحد الاساتذة بأن انطلاق المحاضرات غير مقترن بالضرورة بالأعمال الموجهة التي يعد الحضور فيها اجباريا مقارنة بالدروس النظرية بالمدرجات. ومن جملة الانشغالات المطروحة لدى الطلبة، تحفظهم حول برمجة رزنامة المحاضرات في بعض التخصصات التي تنتهي بعض حصصها عند الخامسة مساء، وهو التوقيت الذي يصعب من مهمة حضورها لدى البعض في ظل بعد مقر سكناهم عن الجامعة، خاصة لدى القاطنين بأطراف العاصمة وولايتي تيبازة وبومرداس، في انتظار الافراج الكلي عن توقيت أفواج الأعمال الموجهة هو الآخر، والذي ينتظر من خلاله الطلبة المقبلون على التخرج من السنة الرابعة تفهما أكثر من جانب الإدارة في السماح لهم باختيار الافواج في الأعمال الموجهة، ولو على سبيل الاستثناء - حسب تعبير هؤلاء - لتسهيل العمل المشترك في التحضير لمذكرات التخرج والتربصات التطبيقية أمام طول فترة التسجيل وتأخرها في نفس الوقت. وأمام هذه المعطيات التي لا تختلف كثيرا عن نظريتها بمعاهد وكليات العاصمة كابن عكنون وبوزريعة، التي تعرف بدورها تأخرا في انطلاق الدروس والاعمال الموجهة بالموازاة مع استمرار عمليات التسجيل البيداغوجي لعدة اعتبارات، يبقى الطلبة يترقبون الانطلاقة الفعلية للدخول الجامعي خلال الأيام المقبلة وتفهم انشغالاتهم، خاصة تلك المتعلقة بطلبة السنة الرابعة-.