هددت التنظيمات الطلابية، بشن إضراب وطني مفتوح بسبب عدم انطلاق الدراسة بعدة معاهد وأقسام في أغلب جامعات الوطن، خصوصا في تخصص اللغات بالعاصمة وقسنطينة. وطالب ممثلو الطلبة بضرورة عقد لقاء عاجل مع وزير التعليم العالي لطرح المشاكل. أوضح الأمين العام للاتحاد الطلابي الحر مصطفى نواسة، في تصريح ل''الخبر''، بأن ''الدراسة لم تنطلق في تخصصات عدة مثلا في جامعة قسنطينة على غرار الإنجليزية والتاريخ واللغة الفرنسية، وعدم انطلاق الدراسة في تخصص الإنجليزية بجامعة بوزريعة في العاصمة''. كما يطرح مشكل الاكتظاظ في عدة أقسام. وأمام هذا الوضع، ''سنلجأ إلى شن إضراب وطني مفتوح، في حالة عدم فتح باب الحوار مع وزير التعليم العالي''. وطرح مشكل ''عدم إيجاد معادلة للحاصلين على الشهادة التطبيقية الذين يزاولون الدراسة لمدة ثلاث سنوات، حيث لم يشر المرسوم الوزاري لهذه الفئة''. وفي جامعة منتوري بقسنطينة، قررت التنسيقية الولائية للمنظمات الطلابية، الدخول في إضراب مفتوح بسبب الوضع الخطير الذي آلت إليه الجامعة. ووقع كل من الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين والاتحاد العام للطلبة الجزائريين والرابطة الوطنية للطلبة، بيانا شديد اللهجة، نددوا فيه ''بالسياسة المبهمة التي تنتهجها إدارة الجامعة، والتي تبنت من خلالها أساليب غير متحضرة وبعيدة عن الحوار والتشاور مع الشركاء الاجتماعيين''. واستغرب الطلبة ''عدم تمكين طلبة الماستر من التسجيل والالتحاق بأقسام الدراسة مع معاناتهم من الجانب الاجتماعي، حيث تم منعهم من الإيواء في الإقامة الجامعية''. كما ضربت رئاسة الجامعة عرض الحائط بالقرار الوزاري المؤرخ في 11 أكتوبر الفارط، والمتعلق بتسجيل طلبة النظام الكلاسيكي، الذين أنهوا الدراسة بالسنة الأولى ماستر، وهو ما تم في كل الجامعات باستثناء جامعة منتوري بقسنطينة. واستغرب الموقعون ''الفوضى العارمة في التسيير والصلاحيات بين رئاسة الجامعة ونيابتها المكلفة بالبيداغوجيا ورؤساء الكليات والأقسام، إضافة إلى التلاعب بمصالح الطلبة وتنصل واضح من المسؤولية خاصة ما تعلق بتسوية الوثائق الإدارية. الغريب في الأمر أن هناك عدد الأفواج في تخصص الحقوق يتعدى 60 طالبا، حسبما أكده ل''الخبر'' العضو الوطني للاتحاد العام للطلبة الجزائريين سمير داودي. كما أن الدراسة لم تنطلق لحد الآن في بعض الأقسام والتخصصات، مع تسجيل نقص فادح في التأطير البيداغوجي، وخنق الحريات النقابية والتضييق الصارخ على الكوادر والمناضلين. وأمهلت التنظيمات رئاسة الجامعة مهلة 15 يوما من أجل تسوية المشاكل، قبل الشروع في الإضراب بشكل سيشل الجامعة. من جهته، أوضح الأمين العام للاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية قايس الطاهر، بأن ''مشكلة الاكتظاظ في الجامعات تؤثر على مستوى الطلبة''، وطالب المتحدث بأن يتم تسوية مشاكل الإقامات الجامعية التي لا تليق بالطلبة خصوصا ما تعلق بالوجبات المقدمة. وأمام هذا يجب فتح باب الحوار مع ممثلي الطلبة قبل الدخول في حركات احتجاجية، خصوصا وأن الدراسة لم تنطلق في عدة معاهد بمختلف جامعات الوطن بعد مرور شهرين من انطلاق الدراسة.