كان أهم حدث تناولته الصحافة الفرنسية الصادرة أمس، بالإضافة إلى ما يجري في تونس، تلك الإحتجاجات التي قام بها جزائريون في فرنسا تضامنا مع الإحتجاجات التي شهدتها بعض ولايات الوطن، بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، كما حاولت الصحافة الفرنسية من خلال التركيز على محاولات انتحار بعض الجزائريين حرقا خلال الأيام القليلة الماضية، وضع السلطات في الجزائر في نفس موقف السلطات التونسية. وأعطت جريدة ''لافوا دينور'' أهمية كبيرة للمسيرة التضامنية التي قام بها جزائريون في ليل، مبرزة أن هؤلاء رددوا شعرات: ''اليوم تونس وغدا الجزائر''، وقد حاولت وسائل الإعلام الفرنسية إعطاء الإنطباع بأن ما حدث في تونس سيمتد إلى كافة بلدان المغرب العربي ومنها الجزائر، وأن الديموقراطية ستزحف على هذه البلدان. وركزت جريدة ''لكسبراس'' على الأخبار التي تناولتها الصحف الجزائرية يوم أمس، حول بعض المواطنين الذين قاموا بمحاولة الانتحار حرقا، بسبب مشاكل اجتماعية مختلفة على طريقة التونسي البوعزيزي الذي كان السبب في اندلاع شرارة الإحتجاجات في تونس، والتي أدت إلى الإطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي، وقد تناولت كل من ''لكسبراس''، ''لوفيغارو'' و''لوباريزيان'' بالتفصيل محاولات الإنتحار هذه. وتطرقت هذه الصحف إلى الطريقة التي تابع بها الجزائريون مسار الأحداث في تونس، إلى غاية مغادرة الرئيس بن علي إلى المملكة العربية السعودية بعد تخليه عن الحكم، كما عادت كل من جريدتي ''لا كروا'' و''جون أفريك'' للتطرق إلى الوضعية الإجتماعية التي يعيشها الجزائريون رغم الأموال واحتياطات الصرف الموجودة والمشاريع التي تنجز.