توقفت الصحافة العربية والعالمية في عناوينها الصادرة أمس، مطولا عند انتفاضة الشارع الجزائري وأحداث الشغب التي عرفتها العاصمة ومناطق أخرى، بسبب الزيادات الجنونية في أسعار المواد الغذائية. خصصت ''لوموند'' الفرنسية ربورتاجا مصوّرا عن حمى الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة في اليومين الأخيرين، في أحداث ''قادها شباب غاضب على غلاء المعيشة''، مثلما أوردت الصحيفة. وذكر كاتب المقال أن حالة الهدوء سادت العاصمة صباح أمس، فيما عززت السلطات الإجراءات الأمنية مساء تحسبا لأي انزلاقات بعد صلاة الجمعة. من جهتها ركزت صحيفة ''ليكسبراس'' الفرنسية في مقالها عن الموضوع أيضا، على حالة الاستنفار والتعزيزات الأمنية قرب المساجد وترقب تجدد المواجهات عقب صلاة الجمعة، وعادت إلى تفاصيل الاشتباكات، فأوردت ''استخدمت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين في الاحتجاجات التي توسعت لتشمل كل المدن الجزائرية''. من جهته عنون موقع ''بي بي سي'' مقالا عن الموضوع ب''تجدد الصدامات خلال احتجاجات على ارتفاع الأسعار''، وكتب مراسلها من العاصمة ''ردد المتظاهرون شعارات مضادة للحكومة ووجهوا اللوم إلى الرئيس الجزائري لأنه لم يبذل الجهد الكافي لمعالجة هذه المشكلات''. وكتبت الأهرام المصرية عن ثورة الشارع الجزائري مركزة على تشديد الإجراءات الأمنية، تحسبا لتجدد الاحتجاجات، وبأن السلطات الجزائرية عملت على نشر أعداد إضافية من قوات مكافحة الشغب في الأحياء التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات. أما ''الشروق'' المصرية فقد ربطت بين الاحتجاجات التي شهدتها الجارة تونس وبين أحداث الشغب في الجزائر، وكتبت الصحيفة ''امتدت نار الاحتجاجات الاجتماعية من تونس إلى الجزائر، حيث اندلعت اضطرابات فى عدة مدن جزائرية احتجاجا على غلاء المعيشة وتدهور الخدمات الحكومية الأساسية وغياب فرص العمل''. من جهتها اهتمت الصحف المغربية الصادرة أمس، بموجة الاحتجاجات التي عمت الجزائر، وأوردت يومية ''العلم'' ''ردد المحتجون شعارات منددة بسياسة الحكام في الجزائر، ومعارضين للزيادات المهولة التي مست العديد من المواد الاستهلاكية.. ورغم التدخلات العنيفة لقوات الأمن إلا أن الاحتجاجات تواصلت''. ونقل موقع ''رويترز'' تصريحات لشهود عيان من الأحياء التي تأججت منها موجة الاحتجاجات، وجاء في الموضوع ''أن الجزائر عضو منظمة البلدان المصدرة للبترول تعرف اضطرابات اجتماعية متكررة، لكن أعمال الشغب احتجاجا على ارتفاع أسعار الغذاء نادرة''.