تحدثت أبرز العناوين الإعلامية عبر صفحاتها الرئيسية خلال اليومين الأخيرين، عن موجة الاحتجاجات التي طالت أغلب الولاياتالجزائرية بيما فيها العاصمة و وهران ،بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع على غرار الزيت و السكر، حيث ربطت غليان الطبقة الاجتماعية وانتفاضتها بغلاء المعيشة و أزمة السكن الحادة ، فبعضها من إعتبر ذلك مجرد احتجاج عابر بسبب تحكم الدولة و حنكتها في معالجة مثل هذه الأمور ، و بعضها تنبأ بتوسع رقعة الاحتجاجات في ظل أرقام و إحصائيات رسمية وهمية إلى أشهر غير معلومة ، في حين وصفت أخرى أعمال الشغب برياضة وطنية يحوز فيها الجزائريون دائما على الميدالية الذهبية . -ملف من إعداد : نهال.س --سي أن أن: " الجزائريون يستقبلون العام الجديد بغلاء الغذاء" جاء على موقع " سي ، إن ، إن " التي نقلت اضطرابات التي تشهدها الطبقة الاجتماعية جراء ارتفاع الأسعار بالجزائر، و التي أدت إلى صدامات عنيفة بين المواطنين وقوات الأمن، بسبب ما يقول ناشطون إنه "ارتفاع مجنون لأسعار المواد الغذائية مع بداية العام الجديد" ، حيث أشارت أن مئات الجزائريين نزلوا إلى ." إلى الشوارع معبرين عن سخطهم على الزيادات السعرية، والتي وعدت الحكومة بأنها ستتخذ إجراءات سريعة لحماية مصالح المواطنين، غير أنه وحسب المحتجين لم تتخذ أي قرارات بعد ، كما نقلت الأوضاع بالعاصمة التي عاشت أجواء احتجاجية واسعة أقدم خلالها شبان على بمحاصرة مقر محافظة الأمن الخامس بحي باب الواد، وإحراق ثلاث سيارات للشرطة، كما تم قطع الطرقات وحرق إطارات السيارات، قبل أن تتدخل الشرطة لتفرقة المحتجين بواسطة القنابل المسيلة للدموع وتحتجز 20 شخصا ، كما شهدت منطقة "بوشاوي " الأحداث نفسها حيث رفع المحتجون شعارات يطالبون فيها الوزير الأول" أحمد أويحيى " بالتدخل لرفع "الغبن الذي يعيشه المواطن من تفشي ظاهرة غلاء المعيشة وارتفاع أسعار المواد الأولية كالسكر والزيت " كما نقلت "ّ سي ، ان ، ان " تصريحات بعض الشبان المنتفض الذين صرحوا أنهم لم يستبشروا خيرا في بداية 2011 أين استهلت هذه السنة برفع أسعار الزيت والسكر متسائلين في ذات الشأن "... إلى أين نحن ذاهبون وماذا يريد منا هؤلاء التجار الذين لا هم لهم سوى البحث عن الربح السريع على حساب المواطن " وفي المقابل، شهدت مدينة وهران هي الأخرى وفقا لما نشرته "سي ، ان ،ان " أحداث عنف أشد خطورة، قام خلالها المتظاهرون بقطع الطرق وإضرام النار في العجلات المطاطية، مع تكسير بعض المتاجر والمؤسسات الدولية، احتجاجا على ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية ، أخذت تصريح وزير التجارة "مصطفى بن بادة " الذي صرح عبر اتصال هاتفي مع العربية أن ارتفاع أسعار مادتي السكر و الزيت سيؤثر على القدرة الشرائية للمواطنين قائلا :" لا بد من اتخاذ تدابير صارمة من شأنها التحكم في الأسعار ... " مضيفا أن ارتفاع أسعار بعض المواد الأساسية في الأسواق والبورصات العالمية قد ألقى بظلاله على الأسعار محليا، مشيرا إلى أن الأسواق العالمية تعرف ارتفاعا في عدد من الأسعار منذ شهر أكتوبر الماضي،"مرجحا أن يتواصل ارتفاع الأسعار حتى نهاية الربع الأول من العام الجاري " و من جهته قال " صالح صويلح " الأمين العام للتجار و الحرفيين الجزائريين في تصريح لها أن أسعار المنتجات ذات الاستهلاك الواسع شهدت خلال السنوات الأخيرة ارتفاعا مستمرا غير أن ارتفاع الأسعار المسجل خلال الأيام الأخيرة تراوح بين 20 و30 في المائة " مضيفا أنه من الضروري بالنسبة للسلطات العمومية تطبيق إجراءات ردعية خاصة للتجار الذين يساومون ويرفعون الأسعار بشكل خيالي، ونفس الشيء مع المستوردين و بائعي الجملة و التجزئة وهذا للحد من استغلال المواطن الجزائري " كما نقل الموقع تصريح حركة النهضة ، في هذا الشأن . فرانس 24 : "غلاء المعيشة يحرك نقمة الجزائريين" من جهتها ، تناولت قناة 24 المظاهرات التي شهدتها بعض المدن الجزائرية بسبب غلاء المعيشة وارتفاع أسعار المواد الغذائية،و التي بدأت من باب الواد و بعض أحياء وهران ،مشيرة في سياق ذي صلة أن نزول مجموعة من شبان الغاضب إلى الشوارع بسبب احتجاجاهم على غلاء المعيشة وقلة المساكن والبطالة في البلد الغني بالمحروقات ، كما نقلت بالصورة أيضا أعمال الشغب التي شهدها كل من حي باب الواد الشعبي بالعاصمة ، أين كانت الحجارة وسيلة الشباب للتعبير عن رفضهم لأوضاعهم الاجتماعية ، كما تطرقت القناة إلى حرق متجر وكيل سيارات" رونو "بالجزائر " واستخدام إطارات قديمة بعد حرقها لقطع الطريق أمام التعزيزات الأمنية، كما نقلت الأحداث التي جرت بوهران أين تم فيها الحرق ، و قطع الطرقات بجذور الأشجار مع إلقاء المقذوفات على السيارات لتوسيع رقعة الاحتجاجات . كما تناولت ذات القناة ، جهودات الحكومة وسعيها إلى طمأنت المواطنين على لسان وزير التجارة " مصطفى بن بادة "، مشيرة أن وبحسب صندوق النقد الدولي، فان 75% من الجزائريين اليوم هم دون الثلاثين من العمر وأكثر من 20% من الشباب عاطلون عن العمل ، كما أشارت " فرانس 24 " أن وضع هؤلاء الشبان أي البطالين يدفع بهم إلى الهجرة إلى أوروبا. ولعدم حصولهم على تأشيرات دخول يجازفون بحياتهم ويحاولون الوصول إلى أوروبا على متن زوارق قديمة. وكل شهر تفشل محاولات العشرات منهم " ، و لتعميق المقال أكثر تناول الموقع تصريحات علماء الاجتماع بالجزائر على غرار "محمد صائب "الذي دق ناقوس الخطر وبين خشيته من تدهور الأوضاع ، كما نقلت أيضا تصريحات ناصر جابي الذي أكد في هذا الصدد أنه يمكن للأحداث أن تتأزم أكثر" حتى وإن أصبحت أعمال الشغب رياضة وطنية في الجزائر ..." . جريدة الأهرام : "الحكومة تضع إجراءات أمنية لوقف الاحتجاجات على الغلاء" تطرقت أمس جريدة الأهرام المصرية كغيرها إلى الاحتجاجات التي شهدها الشارع الجزائري ،مسلطة في ذلك الضوء على الإجراءات الأمنية التي عدد من الأحياء بالعاصمة الجزائرية والمدن، لمنع تجدد الاحتجاجات العنيفة، التي شهدتها العاصمة ومدن أخرى الليلة الماضية احتجاجًا على موجة غلاء الأسعار ، مشيرة أنه تم نشر أعداد إضافية من قوات مكافحة الشغب في حي باب الواد وساحة الشهداء وسط العاصمة الجزائرية وعلى المحاور الرئيسية للعاصمة، على خلفية الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها هذه الأحياء الليلة الماضية ، مستدلة في ذلك بشهادات شهود عيان من عين المكان ، كما تم توقيف 20 شخص متهم بالتورط في الاحتجاجات. وكالة الأنباء الكويتية : "توقيف 20 شاب بالجزائر بسبب احتجاجه لرفع الأسعار المواد الأولية " كما تطرقت وكالة الأنباء الكويتية إلى الحدث ، حيث سلطت الضوء على الإجراءات الأمنية التي شهدتها العاصمة لمنع تجدد الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها احتجاجا على موجة غلاء الأسعار ،مستدلة بشهادات المواطنين في تصريح خاص.كما شارت أنه تم توقيف نحو 20 شابا بتهمة التورط في هذه الاحتجاجات التي مست مناطق أخرى كزرالدة التي شهدت احتجاجات عنيفة تخللتها صدامات بين المحتجين على ارتفاع الأسعار وقوات الأمن ما اضطرهم إلى إطلاق الرصاص المطاطي في الهواء لتفريق المحتجين ، كما نقلت أيضا احتجاجات التي شهدتها وهران وأحداث الشغب المتقطعة واشتباكات الشبان مع قوات مكافحة الشغب وذلك بعد أن عمد متظاهرون إلى إضرام النيران وتحطيم محطة نقل المسافرين احتجاجا على غلاء بعض المواد الغذائية الأساسية مع بداية العام الجديد ، كما أضافت أن هذه الاحتجاجات الأخيرة سبقتها احتجاجات في كل من سطاوالي ، القليعة ، وتيبازة .معرجة في ذلك على قضية ارتفاع الأسعار التي شهدتها بعض المواد الغذائية خلال الأيام الأخيرة إلى مستويات قياسية حيث لوحظت زيادة في أسعار الخبز والسكر والزيت إضافة إلى مواد أخرى كالقهوة ، في وقت توعدت فيه الحكومة.بمعالجة الأوضاع ووضع حد للارتفاع الجنوني لأسعار المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع ، كما نقلت تصريحات بن بادة الذي شدد عن التزام الدولة .والخزينة العمومية بضمان استمرار دعم أسعار المواد الأساسية بطريقة مباشرة. موقع إيلاف الإلكتروني : " موجة تخريب و غضب تطال مرافق عامة بالجزائر بسبب ارتفاع الأسعار " نقل موقع إيلاف الإلكتروني أحداث الشغب التي عرفتها مختلف ولايات الوطن جراء ارتفاع الأسعار ، واصفة ذلك بالتصعيد الخطير الذي شمل مناطق ظلت هادئة هدوء الليل ،حيث أكد الموقع من خلال صفحاته الإلكترونية إقدام شبان غاضبون على تخريب مرافق وأملاك عامة، فضلا عن مؤسسات تعرضت إلى حملة سلب منظّم ،وفي موجة مثيرة من فوضى لا تزال مستمرة، مستدلة بتعرض مقر بلدة أولاد بلحاج بضاحية الكاليتوس (شرقي العاصمة) إلى الحرق، كما تعرّض إحدى مقار مجموعة "رونو" للحرق تماما مثل مركز للضرائب يقع بالجوار، وكذلك عشرات السيارات كان مصيرها الحرق أيضا، ولم تسلم متوسطة بحي الشراربة المحاذي من انحراف متظاهرين، اختاروا سلب جميع ما وجدوه أمامهم، حيث شوهد المئات من الشباب الحديثي السن وهم ينهبون أجهزة كمبيوتر، طاولات، كراسي، كتب وسائر الوسائل البيداغوجية، قبل أن تمتد الأيادي إلى ثانوية "مسعودة جيدة" ، و دائما حسب ذات الموقع الذي أشار أن المراقبون توقعوا في ساعات الصباح الأولى، اجتاح العنف أحياء ظلت خارج مثلث الغضب (باب الوادي – بلوزداد – الشراقة)، حيث كان حي باب الزوار (15 كلم شرقي العاصمة) على موعد مع التململ عند الظهيرة، وهي عدوى مست أيضا أحياء بوفريزي، وباش جراح ، ناقلة تصريحات المتظاهرين ك"سئمنا هذا الوضع، ولا مبالاة المسؤولين"،و"هل من المعقول أن تقفز الأسعار بين عشية وضحاها إلى الضعف؟"، في حين رفع البعض الآخر كيس من السكر للتعبير بطريقتهم الخاصة . العربية .نات : "الجزائر تعزز الأمن خشية انفجار شعبي " و من جهتها ، تناولت العربية نات الحدث ، معرجة في ذلك على الجانب الأمني و التعزيزات الأمنية المشددة بعد الإضطربات التي اندلعت في مختلف الولاياتالجزائرية على يد مجموعات من الشباب الغاضبين و التي دارت أعنفها في العاصمة، احتجاجاً على غلاء المعيشة وتدهور الخدمات الأساسية وغياب فرص العمل والزيادة في أسعار أعمال شغب بالجزائر احتجاجا على ارتفاع أسعار الغذاء والبطالة، و في سياق ذي صلة ، نقلت تصريح الرابطة الوطنية لكرة القدم التي قررت تأجيل مباراتين ضمن المرحلة الرابعة عشرة من المسابقة، بسبب الاضطرابات الاجتماعية التي تشهدها الجزائر على خلفية غلاء المعيشة. كما تأجلت مباراة واحدة في المرحلة الرابعة عشرة من دوري الدرجة الثانية كانت ستجمع أمس فريق رائد القبة بضيفه اتحاد بسكرة ، لتقام يوم الثلاثاء أيضا . . رويترز: "أعمال شغب تتصاعد بالجزائر بسبب غلاء السكر و الطحين" نقلت رويترز هي الأخرى تصريحات المواطنين من عدة مدن جزائرية على إثر موجة الغضب التي طالت الجزائريين بسبب ارتفاع بعض المواد ذات الاستهلاك الواسع على غرار " الزيت ، و السكر" و كيفية تصدي قوات مكافحة الشغب التي استعملت الغاز المسيل للدموع لتفريق الشبان في حي باب الواد بالعاصمة خاصة في وقت متأخر من يوم الأربعاء. مشيرة حسب شهود عيان قيام الشباب بإضرام النار في محل لبيع السيارات وآخر لبيع الهواتف المحمولة ، مؤكدة في ذات الإطار أن الجزائر التي تعتبر عضو منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)تشهد اضطرابات اجتماعية متكررة لكن أعمال الشغب احتجاجا على ارتفاع أسعار الغذاء نادرة ، حيث زادت أسعار الدقيق والزيت في الشهور القليلة الماضية لتبلغ مستويات قياسية كما بلغ سعر الكيلوغرام من السكر 150 دينارا بعد أن كان 70 دينارا (قبل بضعة شهور ، كما نقلت رويترز شهادات بعض الشباب على غرار"محمد سعيد (55 عاما"الذي أشار أن الشبان ساخطون ، لا يفهمون لماذا تعجز دولة غنية عن توفير وظائف ومساكن وحياة كريمة لشعبها ..." ، . العرب أونلاين :" احتجاجات شعبية على غلاء الأسعار في ظل عائدات النفط الكبيرة" ربط الموقع الإلكتروني " عرب أونلاين " الاحتجاجات التي شهدتها الجزائر من قبل المئات من مواطنيها جرا ء ارتفاع الأسعار بالأرقام و الإحصائيات التي قدمتها الحكومة الجزائرية والتي تتحدث من خلالها عن فوائض كبرى في البنوك الدولة من عائدات النفط والغاز ، كما أشار الموقع أنه مع حلول العام الجديد تفاجأ الجزائريون بموجة غلاء غير مسبوق في كثير من المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع كالزيت والسكر والطحين، ورغم إثارة الموضوع من طرف وسائل الإعلام المحلية، إلا أن تردد الحكومة في حسم المسألة ترك المجال للشارع، فبعد المظاهرات التي شهدتها مدينة فوكة بولاية تيبازة الواقعة إلى الشرق من العاصمة بنحو 60 كلم، امتدت "عدوى" المظاهرات إلى مدينة وهران التي تعد أكبر مدن الغرب الجزائري ،فقد شهدت عدة أحياء من المدينة كالحمري والمدينةالجديدة مظاهرات وأعمال شغب مست عدة ممتلكات حكومية وخاصة، وفي ساعة متأخرة من ليل الأربعاء الخميس اندلعت أحداث مماثلة في عدد من أحياء العاصمة كباب الوادى والشراقة وبلوزداد وهي أحياء شعبية تتوسط العاصمة ، مضيفة في ذات الصدد أنه نظرا لحالة الانتشار الواسعة لشائعات انفجار الوضع الاجتماعي، فان المظاهرات وأحداث الشغب لا يستبعد أن تمتد إلى مدن أخرى ، كما أوضح ذات الموقع أنه وإن كانت الأوضاع المعيشية والارتفاع الجنوني لأسعار المواد الاستهلاكية، وكذا تفشي البطالة والفساد وأزمة السكن، هي الخلفية التي يستند إليها آلاف المتظاهرين والناقمين على الأوضاع، فان مراقبين يرون بأن الأحداث كانت مرتقبة بالنظر إلى عدة تراكمات ترسبت في الجبهة الاجتماعية والسياسية، ويرى مراقبون أن الأحداث التي اندلعت في كبريات المدن الجزائرية تشكل إنذارا شديد اللهجة للجهات الحكومية لإعادة النظر في الكثير من المسائل بما فيها الخيارات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.