كشفت مصادر مقربة على اطلاع بملف السفينة الجزائرية المختطفة ''إم .في البليدة'' عن انطلاق عملية التفاوض بين الشركة المسيرة لها والمختطفين خلال الأيام المقبلة بعد سلسلة من الاتصالات التي كانت بين المختطفين ومؤسسة ''سيكور هولدينغ'' الإنجليزية.وقالت مراجع ''النهار'' بأن اتصالات جد متقدمة كانت بين المختطفين الصوماليين والمؤسسة المسيرة الإنجليزية بخصوص تقديم فدية لتحرير الرهائن 27 الموجودين على متن السفينة منذ حوالي شهر ونصف من مدة اختطاف السفينة ''إم.في البليدة'' على بعد 150 ميل بحري عن ميناء صلاح بسلطنة عمان، وقد كشفت مصادر ''النهار'' عن أن مؤسسة ''إي.بي .سي'' الجزائرية المالكة الأصلية للباخرة تكون قد اتصلت منذ حوالي أسبوع بعائلات البحارة الجزائريين 17 الموجودين على متن السفينة قصد إخبارهم بتلقيهم أخبارا بخصوص ذويهم الموجودين على متنها، وعن فرضية تحريرهم من قبل القراصنة الصوماليين في حال تقدم الاتصالات بين الشركة المسيرة سيكور هولدينغ والمختطفين وتحديد المبلغ المتفق عليه، في الوقت الذي قالت ذات المصادر إن مسيري مؤسسة ''هولدينغ سيكور'' قد تلقوا ضمانات بوجود كل طاقم السفينة في حالة صحية جيدة ومن بينهم الطاقم الجزائري الذي تتراوح أعمارهم بين 25 و50 سنة. وكان المدير العام لشركة ''إي.بي.سي'' قد كشف عن أنه في احتمال طلب أية فدية لإطلاق سراح 17 بحارا جزائريا المجودين على متن سفينة ''إم .في البليدة'' المختطفة من قبل قراصنة صوماليين تتحملها المؤسسة المسيرة هولدينغ سيكور. وفي ذات الشأن، كانت الخارجية الجزائرية قد أعلنت رفضها لدفع أية فدية للمختطفين أو التفاوض معهم في حال طلبوا تحرير الطاقم الجزائري الموجود على متن السفينة مقابل دفع فدية بسبب موقف الجزائر الواضح بهذا الشأن، ويبقى من المنتظر أن تكون هناك تطورات جديدة بخصوص وضعية البحارة الجزائريين على متن سفينة ''إم .في البليدة''.