كشف الرئيس المدير العام لبريد الجزائر عمر زرارقي، أمس، عن أن البنك البريدي المقرر إنشا ؤه مستقبلا سيمنح قروضا استهلاكية كعروض تنافسية لكل من لديه حسابا بريديا، معلنا أن المبالغ المالية المختلسة خلال سنة 2010 بلغت 220 مليون دينار. وقال المسؤول الأول على القطاع خلال نزوله ضيفا على حصة ''تحولات'' للقناة الإذاعية الأولى، إن مشروع إنشاء بنك بريدي يدخل في إطار سلسلة المشاريع التي أطلقتها المؤسسة لإنشاء مؤسسات فرعية، مشيرا إلى وضع فريق خاص يشتغل حاليا على تنصيب هذا المشروع، وتراهن مؤسسة ''بريد الجزائر'' على هذا المشروع للحد من أزمة السيولة النقدية التي تعرفها معظم مكاتب البريد بولايات الوطن، بسبب مشكل التزويد من قبل بنك الجزائر، كما أرجع المتحدث مشكل السيولة النقدية التي تعرفها مراكز البريد إلى صرف الأجور في فترة واحدة أي من 16 إلى 26 من كل شهر الأمر الذي يخلق فوضى. وفي سياق ذي صلة، أوضح المعني أنه خلال الشهر الجاري تم القيام ب14 مليون عملية صرف أجور، فيما بلغت قيمة الأموال التي صرفت في نفس الفترة 250 مليون دينار ويقابله 2.6 مليون أورو، مشيرا إلى أن تملك مؤسسة ''بريد الجزائر'' أكبر شبكة وطنية ب13 مليون حساب بريدي و3300 وكالة عاملة على الصعيد الوطني. وقال المدير العام لبريد الجزائر إن مصالحه أحصت حوالي 80 مليارسنتيم حجم الخسائر المادية التي سجلت خلال الأعمال التخريبية التي شهدتها جل ولايات الجزائر خلال الفترة الأخيرة، موضحا أن عمليات إعادة ترميم المراكز البريدية لا تزال جارية في بعض الجهات في الوقت الذي تم الانتهاء منها في ولايات أخرى. وبالمقابل، ذكر المتحدث أنه تم إلغاء الدفع بالحوالات للمتقاعدين بسبب التأخر الذي تعرفه عملية الدفع بهذه الطريقة ومن أجل تفادي بعض الأخطاء السابقة، موضحا أنه تم اقتراح فتح حسابات جارية للمتقاعدين الذين لا يستعملون الحوالات للحصول على معاشاتهم، وأكد المتحدث أن هذه العملية فيها نجاعة والكثير من الفائدة للمتقاعدين، خاصة بالنسبة للولايات الداخلية.