عاشت ليلة أول أمس بلدية أسي يوسف التابعة إقليميا لدائرة بوغني، التي تبعد عن عاصمة ولاية تيزي وزو، بحوالي أربعين كلم جنوبا، ليلة سوداء، بعد إقدام جماعة إرهابية هائلة العدد، على تنفيذ هجوما إستهدف مفرزة الحرس البلدي، الكامن وسط منطقة أسي يوسف، المتمركمزة وسط المجمعات السكنية وحسب ما علمته "النهار" من مصادر مطلعة من عين المكان؛ فإن هذا الهجوم، إنطلق في حدود الساعة العاشرة والنصف ليلا، وبعد قطع التيار الكهربائي تمركزت الجماعة الإرهابية التي رجحت ذات المصادر أن عددها يفوق الثلاثين عنصرا على بعد حوالي عشرين متر، من المفرزة قادمة سيرا على الأقدام من مراكزها بالأدغال المحاذية لها، لتشرع وسط التكبيرات بضرب المقر بمختلف الأسلحة الحربية، على رأسها القذائف المضادة للطيران، قدرتها مصادرنا بثلاث قذائف "أر بي جي 7" وكذا"? الهبهاب"، وبإستعمال الرشاشات النارية ? في معركة حامية استغرقت أزيد من أربعة ساعات كاملة أسفرت عن إستشهاد حارس بلدي يدعي جعرون بلعيد في الثلاثينات من العمر. وقد قاوم أعوان الحرس البلدي لوحدهم بكل شجاعة وبسالة مجهضين مخطط توغل الإرهابيين الدمويين لداخل المفرزة وتنفيذ مجزرة، وكذا الإستيلاء على ذخيرتهم وأسلحتهم، في حين أسفر هذا الإعتداء الدموي على حرق وتدمير للمقر، وكذا تضرر بالغ للمحلات التجارية والسكنات المحاذية له، علما أنّ هذا الهجوم الإرهابي هو الأول من نوعه الذي تشهده هذه المفرزة، و إستنادا لذات المصادر؛ فبهدف عرقلة تدخل قوات الجيش، عمدت الجماعات الإرهابية على غرس سلسلة من القنابل اليدوية الصنع على مستوى الطريق بعيدا عن الموقع المستهدف، حيث إنفجرت إحدهما على رجال الجيش، لكنها لم تخلف أضرارا تذكر.