أودت رصاصة طائشة بحياة شرطي في الثلاثين من عمره، يعمل بالأمن الحضري الخامس، التابع لأمن دائرة الشراڤة غرب العاصمة، أمس،عقب قيام هذا الأخير بتنظيف مسدسه الناري. لقي الشرطي مصرعه، في حدود الساعة ال11 و25 دقيقة من نهار أمس، بمكان إقامته وتحديد بالمرقد التابع للأمن بالحمامات، الكائن بشارع علي بومنجل بالعاصمة. وفور وقوع الحادث، تنقل رئيس الأمن الحضري للحمامات برفقة وكيل الجمهورية، الذي فتح تحقيقا أمنيا حول ملابسات القضية التي تبقى مجهولة إلى حد الساعة.في المقابل رفضت مصالح الأمن التي طوقت كل المناطق المؤدية إلى مرقد الشرطة، الإدلاء بأي تصريح حول القضية ل''النهار ''، التي كانت في مسرح الجريمة في الدقائق الأولى من وقوعها، وقد تم نقل الجثة التي عاينتنها الأخصائية النفسانية، كما تنقلت الشرطة العلمية إلى مسرح الجريمة.واستبعدت مصادر أمنية في تصريح ل''النهار ''، كانت بمسرح الجريمة، أن يكون الضحية المدعو ''لخضر''، والبالغ من العمر 30 سنة، قد أقدم على الإنتحار بالنظر إلى رصانته واتزان شخصيته. في الوقت الذي كذّب فيه المصدر ذاته، الأنباء التي تداولت من قبل بعض الأطراف، والتي تفيد أن المعني قتل من قبل أحد زملائه، على إثر نشوب خلاف بين الطرفين، أفضى إلى قتله بثلاث طلقات، وجهت إلى رأس الضحية الذي غادر الحياة فورا. فيما ذهبت اطراف اخرى الى القول أن الضحية يبلغ من العمر ثلاثين سنة، يعمل بالأمن الحضري الخامس للحمامات بغرب العاصمة في الإدارة منذ حوالي ست سنوات ، وهو ينحدر من الشرق الجزائري، توفي بسبب رصاصة طائشة. شهادات أبناء حي الحمامات عن الضحية: ''ما تسبقوش لصباح الخير.. أو مساء الخير.. وماتفوتوش ''السي'''' لا أحد يسبقه في إلقاء التحية على كل من يقابله في الحي.. هادئ حتى لا تكاد تسمع صوته.. إلى درجة أن العديد ممن استجوبناهم أكدوا لنا أنهم لم يصدقوا إلى حد الساعة، أن المدعو ''لخضر'' قد فارق الحياة بعد قيامه بتنظيف سلاحه الناري.. وآخرون من زملائه صدموا لسماعهم النبأ، والجميع يشهد له بأخلاقه العالية والنبيلة.. فلا يسيء لأحد ولا يعترض طريق أحد.. لكن الجميع دعوا له بالرحمة والمغفرة. ولدى تنقلنا أمس، إلى مسرح الجريمة، وبالتحديد إلى مرقد الشرطة الكائن بعلي بومنجل بالحمامات بغرب العاصمة، والذي قضى به 6سنوات كاملة، قبل أن يفارق الحياة أمس، في حدود الساعة ال11 و52دقيقة، صادفنا المدعوة ''نبيلة'' التي أكدت لنا، والتي كانت تبدو جد متوترة ومتفاجئة لموت الشرطي ''لخضر''، ''وأنا في طريقي إلى محلي الواقع بذات الحي، حتى سمعت طلقات نارية، وحينها قلت بيني وبين نفسي الله يستر، واصلت طريقي وبعد نصف ساعة من الزمن، حتى بلغتني أخبار تقول إن أحد الشرطيين قد فارق الحياة ولما علمت أنه الشخص الذي أعرفه صدمت حينها الله يرحمو''. وفي نفس السياق، قال ''محمد''، وهو أحد أصدقائي الضحية المرحوم ''بإذن الله تعالى'' ما تفوتوش لصباح الخير..أو مساء الخير.. ماتفوتوش ''السي''، وواصل في الحديث إلينا، هو على وقع الصدمة وكأن الضحية أخاه أو ابنه .. لم أتوقع هذه النهاية المؤسوية له، محال فالشاب معروف عنه أنه سوي وعاقل.. ليطلب له في الأخير الرحمة والمغفرة من الله عز وجل.ومن جهته، استغرب زميل له يدعى ''كريم''، لإقدامه على الإنتحار، حيث يعرف عنه شخص مؤمن وعاقل، وأوضح ''كريم''، إني بمجرد أن سمعتي بحادث انتحار شرطي بالمرقد، توقعت أن يكون أي كان، غير أنني لم أتوقع أبدا أن تكون نهاية المرحوم، ليستطرد قائلا بعد إلحاحنا على سؤالنا حول الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وفاته، إن الشاب مات ودا سروا معها. غير أن الجميع أجمع على أن الشاب الذي يعمل في إدارة الأمن الحضري الخامس بالحمامات، معروف عنه شاب عاقل ورصين، ضعيف البنية وقصير القامة، والإبتسامة لا تفارقه.