لا زال سكان حي ديار الكاف الكائن على مستوى بلدية باب الوادى في العاصمة على وقع الصدمة اثر تلقي احد المراهقين مصرعه جراء تعرضه مساء الأربعاء الماضي، لرصاصة شرطي على مستوى الرأس، بعد مطاردة من قبل مصالح أمن دائرة باب الوادي، بالحي الشعبي المذكور الذي يشهد حراسة أمنية ،في حين أمر وكيل الجمهورية لباب الوادى فتح تحقيقا قضائيا لمعرفة حيثيات وأسباب القضية التي اهتز لها سكان المنطقة وما جاورها. عبر العديد من مواطني حي ديار الكاف خاصة وباب الوادى عامة عن تأثرهم وتأسفهم العميق لما حل بالشاب الذي لقي مصرعه اثر تعرضه لرصاصة شرطي وعلامات الحسرة والتعجب بادية على وجوههم في الوقت الذي اتخذت فيه مصالح الأمن بالعاصمة كافة التدابير لمواجهة أي طارئ، بعد هذه الحادثة التي اعتبرها السكان بالمأساوية تحسبا من تسجيل احتجاجات على مستوى الحي الشعبي المذكور الذي عادة ما يسجل به حوادث وجرائم مختلفة. حيثيات القضية تعود حسب ما أفاد به بيان صدر عن مديرية الأمن العام الجزائرية ليوم الخميس الماضي أن شابا يبلغ من العمر 17 عاما قتل برصاص شرطي كان يحاول منع الاعتداء على فتاة بحي باب الوادي بالعاصمة الجزائرية. وأضاف البيان أن رجال الشرطة تدخلوا الأربعاء بحي ديار الشمس بحي باب الوادي لمنع الاعتداء على فتاة من طرف مجموعة شباب كانوا يحملون أسلحة بيضاء وذكر أن المعتدين عندما وجدوا رجال الشرطة يريدون منعهم من تنفيذ الاعتداء، شرعوا في رشقهم بزجاجات حارقة، الأمر الذي جعل أفراد الأمن يستخدمون سلاحهم لتخويف هؤلاء الشباب، مشيرا إلى أن إحدى الرصاصات أصابت أحد أفراد المجموعة بجروح في الرأس لفظ على أثرها أنفاسه الأخيرة بعد نقله إلى المستشفى. وأكدت مديرية الأمن العام أن الشرطة القضائية فتحت تحقيقا في الموضوع، وأنها استدعت رجال الشرطة الذين شاركوا في العملية من أجل سماع أقوالهم. وأعربت المديرية في ختام بيانها عن أسفها لهذا الحادث الأليم الذي أودى بحياة شاب في مقتبل العمر، مقدمة تعازيها لعائلة الضحية. والجدير بالذكر فان حادثة مماثلة وقعت سنة 2001 بمنطقة القبائل عندما قُتل شاب عن طريق الخطأ عل يد احد عناصر الدرك الوطني مما احدث احتجاجات عارمة بالمنطقة. وفي سياق آخر، تعيش مدينة زرالدة، غرب العاصمة، منذ زوال الأربعاء الماضي، حالة توتر بين سكان الحي الشعبي ذراع السوق والدرك الوطني. كما تم غلق الطريق المؤدي إلى مقر كتيبة الدرك الوطني بزرالدة، إلى غاية نهاية زوال يوم الأربعاء، ورفض عناصر الدرك الإدلاء بأي تصريح حول حادثة يوم الثلاثاء، التي أثارت موجهة الغضب من السكاني حسب ما كشف عنه موقع "كل شيء عن الجزائر". وحسب الشهادات التي جمعها الموقع ذاته في عين المكان، فإن غرق الشاب رياض شهري، يوم أمس الثلاثاء في حدود الساعة الثانية زوالا تم بعد ملاحقته من طرف عناصر الدرك الوطني، رفقة منحرف أخر، بعد اعتداءهما على مواطن، حيث لجأ الشابين إلى الشاطئ العائلي بزرالدة. وفي الوقت الذي سلم رفيقه نفسه، رياض فضل الرمي بنفسه في البحر، أين غرق في ظروف تبقى مبهمة. وحسب أقارب رياض شهري، البالغ من العمر 25 سنة، فإنه كان يحضر لزفافه الأسبوع المقبل.