اهتزت يوم 4 أفريل من سنة 2007، مدينة الشلف على وقع جريمة قتل راح ضحيتها شاب متزوج يبلغ من العمر 35 سنة المدعو ''ه. ج''. وهي القضية التي عالجتها وإلى فترة طويلة محكمة الجنايات بمجلس قضاء الشلف في دورتها الأولى للسنة الجارية، حيث نطقت بعقوبة المؤبد ضد المتهم المدعو ''ط. ا'' البالغ من العمر 34 سنة، فلاح يقطن بمنطقة الرملية بالطريق المؤدي إلى المطار الدولي بالشلف، والذي توبع بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وإخفاء جثة الضحية الذي كان يملك سيارة ''ڤولف جيل 5'' كان بصدد بيعها إلى زوجة مغترب، حيث كان الوسيط بينهما المتهم في قضية الحال والذي منح صكا باسم المرأة إلى الضحية لكن البيع لم يتم حسب الاتفاق -حسب ما أكده الشاهد الأول- الذي صرح أمام المحكمة أنه كان برفقة الضحية الذي أخبره بصفقة البيع التي ستتم بينه وبين المتهم بمبلغ مالي قدر ب541 مليون سنتيم، كما صرح أنه قد رأى مرة واحدة المتهم برفقة الضحية أمام مقهى وسط المدينة، وفي الفترة المسائية التي أمضاها معه رفقة مجموعة من الأصدقاء وهم شهود في القضية أكد صاحب محل التلحيم بالمنطقة الصناعية بالشلف، أنه استضاف الضحية رفقة أصدقائه إلى أن تلقى مكالمة هاتفية اتضح أنها من قبل المتهم الذي ربط موعدا معه في تلك الليلة. من جهته، أكد شاهد آخر وهو شقيق المتهم رؤيته للضحية ليلة الواقعة داخل سيارته رفقة شقيقه أمام مسكن بالرملية، ومنذ ذلك الوقت لم يظهر أي أثر له ولا عن المتهم، وبعد مرور ثلاثة أيام رجع المتهم إلى منزل شقيقته متأثرا بجروح عميقة في يده اليسرى ورجله اليسرى، وعند استفسار أخيه أجاب أنه تعرض إلى حادث مرور في مدينة سطيف وفي اليوم ذاته وجدت سيارة الضحية أمام مقر بلدية الشلف، وعند المعاينة من قبل مصالح الدرك تبين أنها مغمورة بالدماء.