* أدانت، مؤخرا، محكمة الجنايات لمجلس قضاء الشلف المتهم ''ط.أ'' بعقوبة السجن المؤبد، بعد متابعته بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وجنحة إخفاء جثة.تفاصيل القضية تعود إلى تاريخ 6 أفريل ,2007 عندما تقدم أخ الضحية أمام مصالح الدرك الوطني مبلغا عن اختفاء شقيقه ''ه.ج'' الذي غادر المنزل دون رجعة، على متن سيارته التي كان ينوي بيعها، بحكم أنه يتاجر في السيارات -حسب ما صرح به أفراد عائلته- وأكدت زوجته في شهادتها أن زوجها الضحية قد تلقى عدة مكالمات هاتفية من بعض الأشخاص بغرض شراء سيارته، إلا أنه أخبرها بعدم وصوله للإتفاق مع أي منهم. وخلال نفس الأسبوع، إتصل الشخص المتهم ''ط.أ'' 31 سنة بالضحية لإبلاغه بنيته في شراء سيارته، حيث التقاه ثم ضرب له موعدا آخر بتاريخ 3 أفريل ,2007 متحججا بإعطاءه مهلة، لأنه يريد ابتياع السيارة لسيدة أوكلت له مهلة البحث على سيارة من نوع ''فولسفاڤن ڤولف''، وأن المبلغ ليس معه.المتهم وعند مثوله أمام القاضي، أنكر جميع التصريحات، كما نفى لقاءه بالضحية مرة أخرى، وهو الأمر الذي تناقض مع تصريحات الشهود، أحدهم صديق الضحية الذي صرح أن هذا الأخير كانت آخر مكالمة هاتفية تلقاها يوم اختفائه مساء، من المتهم يخبره برغبته في مقابلته لإتمام الصفقة، وهو ما جعل الشاهد ينصحه بعدم الذهاب، إلا أنه أصر وذهب دون رجعة، ليتم العثور على سيارته بمنطقة مهجورة ملطخة بالأوحال وبها ثقب في جهة السقف، كما وجد بها بعض الدماء. الأمر الذي فسر تعرض الضحية لإعتداء مميت.المتهم من جهته، أنكر بإصرار التهمة المنسوبة إليه، مدعيا أنه وقتها كان بمدينة سطيف، إلا أن التصريحات أثبتت أنه لم يغادر حدود الولاية، كما أثبتت عناصر الضبطية أن الجروح الموجودة على ساقه، رقبته ورجله، كانت نتيجة تعرضه لاعتداء مميت، وهو ما أكده تقرير الشرطة العلمية، الذي اكتشف بأن بقع الدم التي وجدت بالسيارة تعود للمتهم.