فلة تهدي مصر أغنية، وتحمّل نظام مبارك فتنة أم درمان سيد علي أكلول: ''بعض الفنانين يتنصلون من الراي وهذا العمل أبلغ ردّ عليهم'' حدّد المنتج الفني سيد علي أكلول يوم الثامن من مارس القادم، لإطلاق الديو الغنائي الذي جمع مؤخرا بين سلطانة الطرب فلة الجزائرية ونجم أغنية الراي كادير الجابوني، غير أن أكلول لم يستبعد تأجيل المشروع إلى وقت لاحق في حال لم تهدإ الأوضاع بليبيا ويتوقف من ثمّ حمّام الدم، في الوقت الذي أماطت فيه فلة اللثام عن أغنية وطنية ستقدمها لمصر، تزامنا مع دخولها إلى أم الدنيا بعد 81 عاما من المنع. وضعت الفنانة فلة الجزائرية أول أمس، باستوديو الموزع الموسيقي مصطفى 26 وبحضور المؤلف حميدة بلعروي والشاب كادير الجابوني، صوتها على الثنائية التي ينتظر أن تكون حدثا فنيا بارزا في الساحة الفنية، فيما أكد منتج الأغنية سيد علي أكلول -الذي أشرف على كل كبيرة وصغيرة تخص هذا العمل- أن الأغنية سيتم تصويرها بميزانية ضخمة جدا تليق باسم فلة والجابوني، غير أنه استبعد طرح الأغنية إذا استمرت الأوضاع عما هي عليه بليبيا الشقيقة، وهو الأمر نفسه الذي أكدت عليه فلة أثناء الإستراحة من تسجيل الأغنية. ومن جهة أخرى، كشفت فلة أن الأغنية التي جمعتها بكادير الجابوني والمسماة ''أنت حبي اللول'' سيتم تصويرها في شكل فيديو كليب بدبي، تحت إدارة المخرج بلال زبارة، ليكون هذا الديو أول عمل تصوّره السلطانة بالإمارة بعدما صوّرت في كل من لبنان،تركيا، سوريا والجزائر أغنيات سابقة لها، وقالت فلة إنها ومن خلال هذه الخطوة ستعمل على تسويق أغنية الراي في الخليج ومنها إلى المشرق العربي الذي يحبّ الجمهور فيه سماع أغنية الراي جدا. وفي سياق آخر، أماطت فلة اللثام عن أغنية وطنية ستسجلها لمصر، تزامنا مع عودتها إليها بعد 18 سنة من الحصار والحظر عليها، ستكون من كلمات الشاعرة القطرية ''مراحب'' وألحان ''وليد سعد'' وستحمل عنوان ''أنت يا مصر في نن العين''، مشيرة إلى أن هذه الأغنية ستكون تحية منها لشهداء ميدان التحرير ولثوار 25 جانفي. وحمّلت الفنانة فلة النظام المصري السابق مسؤولية الإحتقان الإعلامي الذي أعقب مباراة الجزائر-مصر في أم درمان، مشددة على أن مشروع توريث الحكم لإبن مبارك أباح لوسائل الإعلام الرسمية في مصر، التحامل على الشعب الجزائري لإلهاء الشارع المصري عن تمرير مشروع التوريث، قبل أن تضيف: ''إن الله يمهل ولا يهمل وانتصار الثورة على النظام السابق في مصر، يعيد الكرامة إلى روح الموسيقار بليغ حمدي وإليّ وإلى كثيرين ظُلِموا''، وتعهدت فلة بأنها لن تغني بعد اليوم لأي رئيس بل ستوجه أغانيها الوطنية للشعوب التي طفح بها كيل إلى الظلم والفقر، موجهة تحية خاصة لشهداء ثورة الياسمين بتونس التي كانت أول شرارة لتحرير الشعوب العربية من طغيان بعض الحكام. ومن جهته، اعتبر المنتج الفني سيد علي أكلول ثنائية فلة والجابوني بمثابة متنفس جديد لأغنية الراي في المشرق، قبل أن يستطرد ''للأسف.. بعض الفنانين عندنا يتنصّلون من كونهم يغنون الراي، وكأن الراي جريمة وليس فنا وصل إلى العالمية، ونحن من خلال هذا العمل نفتح آفاق تسويق جديدة للراي للإنتشار أكثر من خلال موسيقى جديدة ومختلفة، وأعتقد أن التقاء صوت فلة والجابوني أعطانا نتيجة رائعة سترد على من يتنصلون من الراي، ويحاولون فرض أنفسهم في المهرجانات والتظاهرات الفنية، في حين ليس لديهم أية جماهير أو قاعدة تذكر، ففي الخارج منظمو الحفلات يأخذون بجماهيرية الفنان مقياسا لبرمجته وليس للطابع الذي يؤديه- يقول أكلول.