تمكنت عناصر الجيش الوطني الشعبي في عملية تمشيط لها بتاريخ 4 أفريل2010، بمنطقة أولاد سيدي أحمد أبركان بتيبازة من توقيف المسمّى ''ع.غ''، المكنى أبو أحمد قائد كتيبة حماة الدّعوى، والتي تنشط في العديد من ولايات غرب البلاد، وصديقه الإرهابي المسمى''ز.م.ن''، والمكنى بحنظلة أمير كتيبة بغليزان. وحسبما جاء في ملف القضية، فإنّ هذه الجماعة قامت طوال فترة نشاطها الممتدة من 1996 إلى غاية 2010، بالقيام بالعديد من الإغتيالات، عن طريق وضع الكمائن، مستهدفة بها عناصر الجيش الوطني بالدرجة الأولى، بحيث قامت في بداية تأسيسها، بنصب كمين للجيش الوطني بمنطقة بني حماد في تلمسان، أين أسفر الكمين عن استشهاد ما بين 9 إلى 15 عنصر من الجيش وبذات السنة تنقلت الجماعة الإرهابية المذكورة آنفا إلى ولاية معسكر، وبالضّبط إلى قرية الزماشة أين قامت بنصب كمين للقوات المشتركة من حرس بلدي ودرك، بالإضافة إلى الجيش، أين تم وعلى إثر الكمين، قتل 83 عنصرا من القوات الثلاث. ليغيروا بعدها مصبهم نحوى ولاية غليزان أين بقوا فيها فترة تزيد عن الخمس سنوات وخلالها أقدموا على اقتحام ثكنة عين الطّارف وقتل 10 من عناصر الجيش الوطني. وفي سنة2004؛ حطوا الرّحال إلى ولاية تيبازة بحيث اضمحلت عملياتهم الإجرامية، نتيجة تضييق الخناق عليهم من قبل عناصر الجيش والأمن بذات المنطقة، إلى أن تم كشف أمرهم بالتّاريخ المذكور أعلاه. فيما تم إيقاف الإرهابي أبو أحمد، وفيما يخص أمير كتيبة الجماعات السلفية حنظلة، فإنه لا يزال في حالة فرار، وبعد إحالة ملفه إلى العدالة، تبين من خلال أوراق ملفهم، بأن هناك دلائل وقرائن كافية ضد المتهمان، لارتكابهما جناية الإنخراط في الجماعات الإرهابية المسلحة والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، وجناية حيازة أسلحة ممنوعة بدون رخصة للمتهم الأول، ليتم جدولة قضيتهم ضمن ملفات الدّورة الجنائية القادمة. كان يساعد الأمير ''أبو زكريا'' في صنع القنابل المؤبّد للإرهابي الموقوف'' أبو الهمام'' في جيجل قضت في ساعة متأخرة من نهار أول أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء جيجل، بإدانة الإرهابي الموقوف المدعو ''ب. م'' المكنى'' أبو الهمام''، المنحدر من ولاية قسنطينة، بالسجن المؤبد، على خلفية متابعته بجناية الإنخراط في صفوف الجماعات الإرهابية المسلحة، والسرقة باستعمال سلاح ظاهر والقتل العمدي وجنحة التزوير واستعمال المزور في وثيقة إدارية. وقائع القضية تعود إلى شهر ماي 2010، عندما تمكن عناصر الشرطة القضائية التابعين لأمن ولاية جيجل، من توقيف الإرهابي المكنى ''أبو الهمام''، وهو في طريقه نحو مدينة قسنطينة، على متن حافلة تم نصب كمين محكم لها من طرف ذات المصالح الأمنية بمنطقة الميلية، وهذا بعد تحصلها على معلومات، مفادها أن الإرهابي الموقوف موجود ضمن ركاب الحافلة، وبحوزته مسدس من نوع بيريطا وكمية من الذخيرة الحية عيار 9 ملم، وقنبلة دفاعية مع مشعل، بالإضافة إلى بطاقتي هوية مزورتين، ومبلغ مالي يفوق 70 ألف دينار جزائري، حيث تم استغلال المعلومات التي أدلى بها الإرهابي الموقوف ''أبو الهمام''، قبل إحالته على التحقيق، أين قضى أفراد الجيش على 3 إرهابيين، ويتعلق الأمر بكل من المكنى ''أبو قتادة'' والمكنى'' أبو هريرة ''والمكنى'' نوح''، وقد أدلى الإرهابي، أمام الضبطية القضائية وقاضي التحقيق، بأنّه التحق بصفوف الجماعات الإرهابية المسلحة سنة 1992 بمنطقة جبل الوحش بقسنطينة، قبل أن يتحول إلى أعالي الجهة الشرقية لولاية جيجل، أين شارك في العديد من العمليات الإرهابية، تحت قيادة الأمير السّابق المدعو ''لملوم عمار'' المكنى'' أبو زكريا''، وكان يقوم رفقة الإرهابيين ''ق. ف'' المكنى صالح ''والمدعو ''و.خ'' المكنى ''عبد المنعم''، بصناعة القنابل التقليدية بأعالي منطقة العنصر، ومن العمليات الإرهابية التي شارك فيها تفجير مركز المراقبة الخاص بالحرس البلدي بمنطقة أولاد امحمد بوادي العجول سنة 1996 والإستيلاء على 7 بنادق صيد ببني صبيح سنة 1997، والمشاركة في نصب الكمين الإرهابي بمنطقة مشاط، وهذا قبل أن يصبح الساعد الأيمن للمكنى'' أبو زكريا'' في صناعة القنابل التقليدية، وقبل أن يصاب برصاصة في اشتباك مع قوات الأمن المشتركة، وذلك سنة 1997 على مستوى الفخذ في رجله اليسرى، جعلت منه غير قادر على الإستمرار في العمل الإرهابي المسلح، والتفكير في العلاج لدى بعض الأطباء الخواص بقسنطينة، بعدما تم وضع مخطط من طرف أمير الكتيبة التي ينتمي إليها المدعو ''ز.س'' وساعده على ذلك الإرهابى المدعو ''ق.ع'' المكنى'' أبو عمير'' الذي كلف بدوره أحد الأشخاص لأجل نقله إلى محطة المسافرين بمنطقة بلغيموز، وهذا قبل أن يتمكّن عناصر الشرطة القضائية من إفشال المخطّط عند بدايته.