اهتز دوار الجبايلية، البعيد بحوالي 10 كلم عن مدينة بوحنيفية بمعسكر الصائفة الماضية، على جريمة قتل بشعة، عندما أقيم حفل زفاف بالمنطقة وحاول الضحية برفقة أصدقائه التجسس على خيمة النساء التي كانت منصوبة لإقامة الحفل، حيث لمحهم المتهمان اللذان كانا بمقربة من الخيمة، أين توجها إليهم ودخلا في ملاسنات كلامية معهم، قبل أن يباغت أحد المتهمين الضحية بضربة عصا على مستوى الرأس، حيث أسقطه أرضا قبل أن يواصل المتهم الثاني رشقه بالحجارة بنفس المكان، مسببان له جروح بالغة الخطورة، نقل إثرها إلى المؤسسة العمومية الإستشفائية في معسكر. و نظرا إلى حالته الصحية الحرجة تم تحويله إلى المستشفى الجامعي بوهران، أين مكث في العناية المركزة مدة 15 يوما، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة. وكانت مصالح الأمن قد فتحت تحقيقا معمقا بشأن الجريمة، تمكنت إثرها من توقيف المتهمين وتقديمهما أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بوحنيفية، الذي أمر بإيداعهما الحبس المؤقت. القضية عالجتها أول أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء معسكر، حيث قضت بإدانة ابنا عم بعقوبة 71 سنة سجنا نافذا، بعد مثولهما أمام هيئة المحكمة بجناية القتل العمدي، التي راح ضحيتها ابن عمهما البالغ من العمر 21 سنة. وخلال جلسة المحاكمة، أنكر المتهمان ما نسب إليهما من اتهام جملة وتفصيلا. حيث صرّح المتهم الأول بأنه وجد الضحية مرميا يتخبط في دمائه، أين قام بنقله إلى مستشفى بوحنيفية قبل أن يتم تحويله إلى مستشفى معسكر، نافيا ضربه له. بينما أضاف المتهم الثاني بأنه قام بمنع الضحية وأصدقائه الذين كانوا في حالة سكر، من التجسس على خيمة النساء ولم يستعمل أية وسيلة ضدهم، غير أن الشهود أجمعوا على أن المتهمين تسببا في مقتل الضحية بعد أن ضربه الأول بالعصي والثاني بحجارة. من جهته، النائب العام التمس تسليط عقوبة المؤبد في حقهما.