لا توجد وصفة عامّة تضمن حياة زوجية سعيدة وطويلة، ومع ذلك فإنّ التّعايش مع الرّجال يمكن أن يكون أكثر نجاحا في حال معرفة الزوجة العبارات التي يجب أن تتجنّب نطقها، كي لا تثير غضب الرّجل، وتؤدي إلى مشاكل في الحياة الزّوجية. إنّ المشكلة لا تكمن في أنّ الرّجال لا يريدون التّحدث إلى زوجاتهم كثيرا، كما تظن نسبة كبيرة من النّساء، فالرّجال من النّوع الصّامت قلة، أما البقية فيريدون الحديث يوميا، وبمختلف المواضيع التي تثير اهتمامهم، غير أنّ المشكلة تكمن في أن الكثير من النساء لا يردن التّحدث مثلا حول نتائج المباريات الرّياضية وممارسات السياسيين أو عن أنواع السّيارات الحديثة وأسعارها، ممّا يعني أن المشكلة تكمن في نوعية المواضيع التي يجري اختيارها للحديث بين الرّجال والنّساء، وليس في مسألة الرّغبة أو عدم الرّغبة بالحديث. لذلك ينصح النّساء بالإتصال بصديقاتهن للتحدث معهن في المجالات والقضايا النّسائية التي لا يريد أزواجهن التّحدث بشأنها. أمّا العبارات التّالية، يجب على النّساء تجنبها لأنّها تؤدي إلى تعكير الحياة الزوجية ولا تحل أي أشكال. *هل أبدو بدينة بهذه الثياب؟ إذا كان هناك من موضوع لا يريد الرّجال الخوض فيه، فهو أجسام زوجاتهم، لذلك يفضل ترك هذا الموضوع للمرأة نفسها، فإذا كان زوجها يحبها، فهو يحبها بكل ما فيها من مواصفات وقياسات. * خطيبي السّابق لم يكن ليتصرف هكذا: يمكن أن تقول المرأة مثل هذه العبارة، عندما تكون منزعجة جدا من تصرف ما قام به زوجها، ورغم ذلك عليها تجنّب كلمة خطيبي السّابق (أو زوجي السابق)، فإن كان السابق مقارنة بزوجها الحالي أفضل بكثير في بعض المجالات، لكنه بالتأكيد لن يكون الأفضل في كل شيء، لأنه لو كان كذلك، لكانت معه الآن بدلا من زوجها الحالي. كما أنّ ذلك لا يعتبر تصرفا لائقا، فالزوجة بالتأكيد لا تريد الإستماع إلى عبارات مثل بأن خطيبتي السابقة كانت تهتم بمظهرها أكثر، أو أن زوجتي السابقة كانت تعد لي الفطور وتكوي القمصان كل صباح، وليس كل شهرين. *هل يمكن أن نتحدث؟ نطق هذه العبارة يحمل معه بعض المخاوف للرجل، لأنّه ينتظر بعدها أن يجري الحديث عن أمور جوهرية ستغير حياته، وأن المطلوب سيكون حل أشياء صعبة، والمعروف أنّ الرجال لا يريدون حل الأمور، لذلك عندما يشعرون بأنّ المزاج القائم لدى زوجاتهم هو مزاج حلول، يهربون عادة إلى الأصدقاء أو المقهى وغيرها. *أنت لا تصلح لشيء: ما الذي يجعل الرّجل رجلا؟ إنّ الأمر لا يكمن في امتلاكه شاربا وجسدا ذكريا أو سيارة فخمة، إنما في ثقته بنفسه، ومن المؤكد أن إطلاق مثل هذه العبارات التهكمية عليه يزعجه جدا، لهذا تجنبي سيدتي مثل هذه العبارات، إذا كان زوجك عزيزا عليك وكانت علاقتكما غالية عليك، واحرصي على تجنّب النطق بهذه العبارة، حتى عندما يخفق في إصلاح خزانة الغرفة أو حين يكون راتبه أقل من راتبك، وحتى حين يخفق في التصدي لهيمنة السيدة والدته. *ليس لدي ما أرتديه: على المرأة أن تتعايش وتنسجم مع الواقع الذي يقول بأنّ الزوج لن يتفهم أبدا الوضع المأساوي الذي توجد فيه المرأة، عندما تنطق بهذه العبارة. والأسوأ من ذلك أنه سيقلل من أهميتها، هذا إذا لم يتهكم على الوضع، فهو لن يتفهم أبدا بأنك لن تستطيعين حضور المناسبة القادمة بالثوب نفسه الذي ارتديته قبل فترة في عرس صديقتك أو أختك. *ما الجديد الذي تشاهده عليّ؟ إذا كنت سيدتي تريدين تجنّب الشعور بخيبة الأمل والإحباط والإحساس بأن زوجك لا يهتم بك، فلا تطرحي عليه مثل هذه الأسئلة أبدا، أحسن لك من سماع عبارة محبطة، فالرجل عادة يمكن أن يلاحظ التغييرات التي تطرأ على زوجته، فقط في حال وضع شبكة صيد على جسمها، بدلا من ثيابها. * قالت أو تقول والدتي: قد تكون والدتك كنزا حقيقيا، لأنها تساعدك في تربية الأطفال وفي تأمين احتياجات المنزل وتتصل بك يوميا للإطمئنان عليك، لكن على الرغم من ذلك، خذي دائما بالحسبان أن زوجك لن يعتبرها أبدا كوالدته الحقيقية، بل على أنها أمك أنت. كما أنه لن يقبل أبدا بأن والدتك دائما على حق، لذلك احرصي عند طرح فكرة جديدة على عدم القول: والدتي اقترحت أن نذهب لزيارة هؤلاء الأقارب أو إمضاء عطلة نهاية الأسبوع في المكان التالي أو طلاء غرفة الأطفال بهذا اللون أو ذاك، وإنما قولي: أنا أعتقد، أو أنا أقترح أن نذهب إلى... *ألا تريد التسوق معي؟ إذا حصلت بعد هذا السؤال على إجابة نعم، فإن زوجك إما لا يزال في حالة عشق أو أنه استثنائي. فالمعروف إن الرجال لا يحبذون الشراء وهم يتضايقون منذ اللحظات الأولى من هذا الأمر، بسبب كثرة الناس هناك، وصعوبة إيجاد مكان لإيقاف السيارة، ولا يستطيعون أن يفهموا لماذا تنظرين منذ ساعة إلى المبيعات. بالتأكيد لن تكوني مسرورة في حال أقنعته بالذهاب معك، لأنّه بعد دخول أول محل تجاري ،ستسمعين عبارة «اشتري ذلك ولنعد إلى المنزل»، أو أنه سيترك محل شراء الألبسة أو الأحذية ويتجه إلى مكان الألعاب الترفيهية. * هل مازالت تحبني: قد يكون صحيحا أن زوجك اعترف لك بحبه للمرة الأخيرة قبل أعوام، عندما كنتما في نزهة معا، وكان مزاجه جيدا، غير أن هذا الأمر ليس مهما بالتأكيد، لأنّه لا يزال يحبك على الأرجح، سواء قال لك ذلك بشكل متكرّر أم لا، فالرجال عادة لا يشعرون بالحاجة إلى قول أشياء معروفة بشكل متكرّر. وفي النهاية فهو عندما يحبك فإنك لا تلمسين ذلك، من خلال قول الكلمات الجميلة أو إرسال الرّسائل الرومانسية بالهاتف، كما في أيام العشق والخطوبة، إنّما من خلال طريقة تعامله معك.