تركز على الكتاب، السينما وأسابيع الولايات تشرع وزارة الثقافة في تسطير إستراتيجية مستقبلية، ووضع مخطط توجيهي لقطاع الثقافة لآفاق 2025،يساعد على النهوض بالمجال وحل معظم المعضلات التي يعاني منها القطاع في بلادنا. وأكدت وزارة الثقافة في بيان لها أشارت إلى فحواه المكلفة بالقطاع خلال أشغال الملتقى التوجيهي لمدراء الثقافة على مستوى الولايات الذي تناول تقديم الشروحات اللازمة بخصوص المشروع، أن المخطط يتضمن عملية مدروسة لتنفيذ أهم المشاريع الثقافية المستقبلية و الجديدة المسطرة من طرف الوزارة ، و التي تشمل مجالات التراث و الكتاب و السينما و المسرح و بعض الأنشطة الأخرى. وتركز الإستراتيجية التي قدمت خطوطها العريضة في اللقاء المذكور كما كشف عنه المدراء المركزيون من خلال تقديم الشروحات اللازمة في عدة مجالات حيث تم عرض المخطط التوجيهي للتراث الثقافي الذي قسم إلى ثلاث مراحل زمنية، وهي مرحلة 2009 ثم المرحلة الممتدة إلى غاية 2014 والمرحلة الأخيرة التي تنتهي في 2025. و في مجال الكتاب تم تقديم مختلف المشاريع التي سطرها القطاع ابتداء من مشروع مكتبة في كل بلدية، والذي عرف حسب ما أشار إليه بعض المسؤولون في القطاع تقدما ملحوظا إذ من بين 1580 مشروع مكتبة بلدية مسطرة إلى غاية 2014 "شرعت كل من وزارة الثقافة ووزارة الداخلية والجماعات المحلية في انجاز 1184 مكتبة انتهت الأشغال في بعضها والبقية تنتهي قبل نهاية 2009". هذا بالإضافة إلى أن اللقاء كان فرصة لتقديم عرضا عن المركز الوطني للكتاب والأهداف المتوخاة من إنشائه والمهام المنوطة به في مجال ترقية صناعة الكتاب وتطوير المطالعة العمومية. و من جهة أخرى أشار بيان وزارة الثقافة بشان مناسبة اللقاء الذي جمع المعنيين بالشأن الثقافي في الجزائر، أن هذا الأخير قد تناول الحركية التي يعرفها قطاع الثقافة في مجال التنشيط من خلال ترسيم 42 مهرجانا، ومشروع بعث وتشجيع المهرجانات الولائية والمحلية الهادفة إلى "إنعاش الحياة الثقافية في جميع ربوع الوطن وتثمين الموروث الثقافي المحلي و إبراز خصوصياته". وللإشارة يعكف القائمون على المجال الثقافي على تقديم مشروع تطوير برنامج "مدن وثقافة" الخاص بالتبادل الثقافي بين الولايات حيث "سيشرع ابتداء من الشهر القادم في العملية بتنظيم 480 أسبوعا ثقافيا.