تنظم حاليا مصالح الامن و الحماية المدنية و الحركة الجمعوية حملة تحسيسية حول الوقاية من حوادث المرور بصالون الجزائر الدولي للسيارات لسنة 2011 الذي افتتح يوم الخميس الفارط بقصر المعارض . و اغتنمت مصالح الدرك و الامن الوطني و الحماية المدنية و عدد من اعضاء الجمعيات المتخصصة فرصة وجود مئات الزوار الذين يتوافدون يوميا على الصالون لاقامة اجنحة للتنشيط و الاعلام حول حوادث المرور واسبابها و اثارها الاجتماعية و الاقتصادية. و على مستوى الجناح المركزي لقصر المعارض يستعمل المختصون مختلف الامكانيات وتقنيات الاتصال لتحسيس الزوار حول افة حوادث المرور منها عرض افلام وثائقية و توزيع مطويات وتقديم احصائيات تبين مدى خطورة هذه الافة. و صرحت رئيسة الجمعية الوطنية لدعم الاشخاص المعاقين "البركة" السيدة بوبرقوت فلورة لواج انه من المهم للغاية ان تشارك الحركة الجمعوية في هذا الصالون لتحسيس المواطنين حول الخسائر البشرية و المادية الكبيرة الناجمة عن حوادث المرور. واضافت تقول " انه من واجبنا كاعضاء في الحركة الجمعوية و كمواطنين التحسيس حول اهمية احترام قانون المرور ". وقالت السيدة فلورة التي تعاني من اعاقة اثر حادث مرور"قد تتسبب هذه السيارات الجميلة المعروضة في هذا الصالون في ماسي كبيرة اذا لم يحترم سائقوها قانون المرور ". ومن جهته اوضح لواج رئيس مكتب الوقاية من حوادث المرور بالمديرية العامة للامن الوطني عميد الشرطة محمد تاتاشيك ان صالون الجزائر الدولي للسيارات يمثل" فرصة ثمينة" لتحسيس المواطنين حول خطر الافراط في السرعة و عدم احترام قانون المرور. و قال إنها "سابع مشاركة لنا في هذه التظاهرة. وهذا يمنحنا فرصة الاتصال مباشرة مع الزوار حول أسباب حوادث المرور و طرق تجنبها". و أضاف هذا الضابط المكلف بتاطير جناح المديرية العامة للأمن الوطني بمعرض السيارات 2011 قائلا "إننا نستهدف الأطفال كثيرا فضلا عن كونهم سائقي المستقبل فبإمكانهمان يلعبوا دورا تحسيسيا لدى الكبار". و في هذا السياق قامت مصالح المديرية العام للأمن الوطني بتهيئة مضمار صغير لتشجيع الأطفال على السياقة في إطار احترام قانون المرور. و سيتم تقديم جوائز لاحسن المترشحين في نهاية الصالون تشجيعا لهم. و أكد من جهته رئيس مكتب الوقاية عبر الطرقات بقيادة الدرك الوطني النقيب لطرش عزوز أن مكافحة آفة حوادث المرور تتطلب مظاعفة جهود جميع المتدخلين و خاصة ظهور وعي حقيقي لدى السائقين. و أكد من جهة أخرى أن صرامة مصالح الأمن و التطبيق الصارم لقانون المرور الجديد مكنت من تقليص معتبر لحوادث المرور سنة 2010 مقارنة بالسنة الماضية. و بلغ عدد حوادث المرور 19.402 حادث سنة 2010 مقابل 24.915 حادث مرور سنة 2009. و سجل عدد الوفيات انخفاضا ب2994 قتيل سنة 2010 مقابل 3.828 سنة 2009 في حين انتقل عدد الجرحى من 43.782 سنة 2009 إلى 34.262 شخص.