جرى وعلى غير العادة أمس اختيار رئيس الإتحاد الوطني لمنظمات المحامين بمقر الإتحاد بالمحكمة العليا، بمشاركة أعضاء الإتحاد الوطني للمحاميين الجزائريين، الذين احتفظ 12 نقيبا بمنصبه هذا العام، وبدون انتخابات رسمية تم الإتفاق وتزكية ''الأنور مصطفى''، أقدم نقيب على المستوى الوطني وهو من مدينة قسنطينة، وبدون ترشح مسبق منه للفوز بالمنصب، جاء هذا بطلب من نقيب باتنة عمر شريف.وحسب ما تحصلت عليه ''النهار'' من مصادرها، فإن اختيار رئيس الإتحاد الوطني لمنظمات المحامين لتسيير أمورهم، جاء بطلب من النقيب ''عمر شريف''في الدقائق الأخيرة من حضور الأعضاء الممثلين للإتحاد الوطني للمحامين الجزائريين التي لم تعرف أي تغيير، ما عدا منظمتي تلمسانوباتنة، اللتين أسفرت عملية تجديد الأعضاء فيهما، عن انتخاب نقيبين جديدين مُمثلين في الأستاذين رقيق الطّاهر، وعمر شريف، إضافة إلى إنشاء منظمتين جهويتين على مستوى بومرداس وبجاية اللتين استقلتا عن منظمتي تيزي وزو وسطيف، وهي المشاركة الأولى لهما، الذين قاموا بتزكية أقدم نقيب وطني الذي لم يرشح نفسه للمنصب، ويتعلق الأمر ب''الأنور مصطفى'' نقيب بقسنطينة، وهذا على أساس عرفي في مهنة المحاماة، ولا يطابق النّصوص القانونية الموضوعة فيه. وحسبما ورد ل ''النهار '' من معلومات؛ فإن العملية هي الأولى من نوعها في الجزائر، حيث إن مهنة المحاماة لم تشهد في سابقتها تعيين نقيبا بهذه الطريقة، جاء هذا على خلفية الإنشقاقات الحاصلة بين النقباء والمشاكل المعروفة فيما بينهم، كما أنّه لو لم تكن هناك تزكية، لتحصّل النقيب عبد ''المجيد سيليني'' على المنصب، باعتباره المؤهل له، وأمام كل هذا يتسلم'' الأنور مصطفى '' من قسنطينة من النقيب السابق بشير مناد، منصب النقيب الوطني للمحامين، ويكون بذلك المسؤول على تسيير أمور أزيد من 30ألف محام.