بعد اللغظ الذي حصل حول سلّم أجور الفنانين والموسيقيين في تظاهرة تلسمان عاصمة للثقافة الإسلامية، والذي أسفر عن تذمر عدد من الفنانين الذين قرروا الإعتصام أمام مبنى وزارة الثقافة لتسجيل احتجاجاهم، اتصلت ''النهار'' أول أمس بالمنتج الفني ومنظّم الحفلات سيدعلي أكلول للوقوف عند رأيه حول هذا الجدل واللغط الدائرين، قال أكلول أن السلّم الحقيقي الذي يجب التعامل به هو مقياس جماهيرية ونجومية كل فنان على حدى، متسائلا على أي أساس تم وضع السلّم الحالي لتظاهرة تلسمان الإسلامية؟ والقاضي بحصر أجور الفنانين بين 5 ملايين و20 مليون سنتيم. واستطرد سيدعلي أكلول الذي نصّب سنة 2009 كمحافظ لمهرجان أغنية الراي بسيدي بلبعاس، أن السوق هو أهم قياس يفرض الفنان ويقيّم أجره وليس الأهواء الشخصية أو عدد الألبومات، وأعاب المتحدث على بعض الفنانين الذين يفرضون أنفسهم فرضا في المهرجانات الفنية والتظاهرات الثقافية، بحجة أنه لهم باعا طويلا في المجال الفني، ''بعض المهرجانات والحفلات تفشل ولا يحضرها الجمهور لأنه لا يجد الفنانين الذين يجب سماعهم، والذين في أحيان كثيرة يتم استبعادهم لأنهم يؤدون لون أو نوعية من الأغاني، وهذا أكبر خطأ يقع فيه المنظمون، يقول أكلول، الذي أكد أنه لا يعترف بأية نقابة تنشط حاليا في الساحة، وبأن كل نقابة لا تمثل إلا نفسها وأهدافها، في نظري لا توجد نقابة شرعية تمثل الفنانين في الجزائر، طالما أنه لا يوجد إحصاء بعدد الفنانين والممثلين والمؤلفين الذين تستمد منهم النقابة شرعية لنشاطها''، يختتم سيدعلي أكلول كلامه.