يواصل لليوم الرابع على التوالي، عناصر الدّفاع الذاتي ''باتريوت'' اعتصامهم بساحة الشهداء بالجزائر العاصمة، مطالبين السلطات الوصية، بضرورة أخذ مطالبهم محمل الجد، كونهم سبلوا أنفسهم إبان العشرية السوداء دون أن يجنّوا على إثر ذلك سوى الحڤرة والتهميش، وهو الأمر يقولون- بات من المستحيل السكوت عنه. وأكدّ ممثل عن عناصر الدفاع الذاتي ل'' النهار''؛ على أنهم يواصلون الإعتصام بساحة الشهداء بعد قدومهم من كل من ولاية عين الدفلى، تبسة، بومرداس، تيزي وزو، بجاية، الأغواط، الوادي، المدية، البليدة، بوسعادة، سكيكدة، الجلفة، وبسكرة إلى غاية الإستجابة لمطالبهم والمتمثلة في رد الإعتبار لفئة الدّفاع الذاتي، والتعويض المادي لمدة 16سنة من نشاط هذه الفئة في مكافحة الإرهاب، كما طالبوا بإدماج الأفراد في شركات عمومية كحماية أملاك الدولة كالبنوك والشركات، وعلى إثر ذلك -يقولون-بأنهم يطالبون بمقابلة كل من ممثل عن رئيس الجمهورية وممثل عن مجلس الأمّة، وممثل عن رئيس المجلس الشعبي الوطني، وهذا من أجل مناقشة مطالبهم والتكفل بهم في القريب العاجل، لأنّهم -يقولون- سئموا التهميش والحڤرة المنتهجة في حقهم، وهذا على الرغم من أنّهم كانوا حماة للوطن إبان العشرية السوداء، تاركين أبنائهم وأموالهم وكان الهدف الوحيد إعادة الأمن للبلاد، كما أنهم كانوا سبّاقين إلى تأييد برنامج رئيس الجمهورية والمتمثل في المصالحة الوطنية والوئام المدني، فضلا عن ذلك أشار ذات المتحدثين إلى أن مطالبهم اجتماعية وهي ليست سياسية أو حزبية، وفي السياق ذاته؛ قال أحد المقاومين إلى أنّهم ومنذ أربعة أيام وهم يفترشون الكارتون في الشارع، تاركين أبناءهم في مختلف ولايات الوطن، للمطالبة فقط بحقوقهم التي تجاهلتها السلطات الوصية على الرغم من نداءات وطلباتهم التي رفعوها في العديد من المرات، مؤكدين بقاءهم بساحة الشهداء إلى غاية إيجاد حل لهم من قبل السلطات الوصية، وهذا مع تواصل قدوم أعوان الدّفاع الذاتي من الولايات الأخرى للوطن اليوم