أطراف تريد تسييس المطالب البيداغوجية وانقسامات بشأن إضراب 2 ماي دعت التّنسيقية الوطنية المستقلة للطلبة الأحرار، كافّة الطلبة الجامعيين للمشاركة بقوة في المسيرة السلمية التي ستنظم يوم الإثنين المقبل، انطلاقا من ساحة البريد المركزي ووصولا إلى مقر رئاسة الحكومة للمطالبة بتحقيق مطالبهم المطروحة، بالمقابل شدّدت المنظمة الوطنية للطلبة الديمقراطيين، أن هناك أطرافا خفية تسعى إلى تحقيق أهداف سياسية باستغلال الطلبة لزرع الفتنة، خاصة و أنّهم يعولون كثيرا على مباراة الحراش وشبيبة القبائل لإنجاح المسيرة. وتقوم حاليا تنسيقية الطلبة الأحرار بعقد اجتماعات، بغية التحضير لإنجاح المسيرة التي يدعون لتنظميها يوم الإثنين المقبل على الساعة الحادية عشرة صباحا، إنطلاقا من ساحة البريد المركزي، ووصولا إلى غاية مقر رئاسة الحكومة، فيما ناقشوا أيضا تحويل مسيرتهم -في حال نجاحها- باتجاه المرادية، للوصول إلى مقر رئاسة الجمهورية، بغية تبليغ مطالبهم المطروحة للقاضي الأول في البلاد. وأوضحت مصادر مطلعة ل''النهار''؛ أنّ اتحاد المدارس الوطنية العليا، قد انقسم إلى قسمين، قسم مؤيد لتنظيم للمسيرة وقسم آخر رافض رفضا قاطعا المشاركة في المسيرة التي ستنظم بتاريخ2 ماي المقبل، بحيث طالبوا ترك مطالبهم 'بيداغوجية' بحتة، رافضين تسييسها في الوقت الذي صمموا على عدم التراجع عن قرارهم المتخذ، وهو إعطاء مهلة إلى غاية شهر جوان المقبل لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وذلك للتمكن من تسوية كافة مطالبه ومعالجتها بإيجاد الحلول النهائية تفاديا لسنة بيضاء. ومن جهته أوضح عثمان باي لخضر رئيس المنظمة الوطنية للطلبة الديمقراطيين، في تصريح ل'النهار'، أن أطرافا خفية تسعى لاستغلال الطلبة وتجنيدهم للمشاركة في مسيرة الثاني من شهر ماي المقبل، لزرع الفوضى و المساس بالأمن العام، مشددا في ذات السياق؛ بأن تلك الأطراف التي تريد تسييس مطالب الطلبة البيداغوجية، تعول كثيرا على المباراة التي ستجمع فريق اتحاد الحراش بشبيبة القبائل، بتاريخ الفاتح من ماي في ملعب 5 جويلية بالعاصمة، لتنشيط نهائي كأس الجمهورية، لإنجاح المسيرة، ومن ثمة فإنّه سيكون بإمكانهم تعبئة أكبر عدد ممكن من الطلبة من مختلف ولايات الوطن، الذين سوف يلتحقون بالجزائر لمشاهدة المباراة، لتغتنم تلك الأطراف الفرصة لتجنيدهم في المسيرة -يضيف محدثنا.