تراجع أمس طلبة 'الفايس بوك'، الذين أطلقوا على أنفسهم اسم 'الطلبة المستقلين'، عن تنظيم مسيرة 'الخلاص'، التي دعوا إليها عبر شبكة التواصل الإجتماعي، بغية إيصال مطالبهم إلى القاضي الأول للبلاد، في حين نظم حوالي 10 طلبة من قسم الأدب وقفة لمدة ربع ساعة أمام مدخل جامعة الجزائر 1 ليتفرقوا بعدها. لم يستجب الطلبة الجامعيون لنداء تنسيقية الطلبة المستقلين، الذين دعوا لتنظيم مسيرة، أطلقوا عليها اسم 'مسيرة الخاص'، عبر شبكة التواصل الإجتماعي وكذا عبر بيانات بدون ختم وزعت على الطلبة، انطلاقا من ساحة البريد المركزي ووصولا إلى غاية مقر رئاسة الجمهورية بغية إيصال مطالبهم إلى القاضي الأول للبلاد، على اعتبار أنّ خطاب الرئيس بوتفليقة للأمّة الأسبوع الماضي، لم يتضمن أية تدابير أو إجراءات من شأنها إيجاد الحلول لمشاكلهم المطروحة. وخلال تنقلنا أمس إلى مقر جامعة الجزائر 1، لتغطية المسيرة التي كانت مزمعة تنظيمها، لاحظنا بعضا من الطلبة الذين لم يتعد عددهم 10 طلبة فقط، يدرسون بقسم الآداب بجامعة الجزائر 1 -يوسف بن خدة سابقا-، نظموا وقفة لمدة ربع ساعة فقط، ليغادروا المكان من دون أن يحدثوا أي فوضى، ليتوجهوا بعدها إلى الجامعة وهناك تفرقوا. وأما طلبة المدارس الوطنية العليا، فقد انسحبوا من التنسيقية، وأعلنوا عن مقاطعتهم للمسيرة، رافضين المشاركة فيها، بسبب التباين في الآراء والمواقف الذي طفا على السطح، بعد خطاب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وعليه فخلال الإجتماع الذي عقدته تنسيقية الطلبة الأحرار مؤخرا، بمقر جامعة الجزائر 2 -بوزريعة سابقا-، بحيث انقسموا إلى فئتين، أين قرّرت الفئة الأولى والممثلة في طلبة الجامعات، العودة إلى مقاعد الدراسة واستئناف الدروس بشكل طبيعي، في حين قرّرت الفئة الثانية والتي تمثل طلبة المدارس العليا مواصلة حركتهم الإحتجاجية إلى تاريخ غير مسمّى. وتم تطويق كافّة ساحة البريد المركزي ومقر جامعة الجزائر 1 بعناصر الأمن وعناصر مكافحة الشغب، في حين تم سد كافّة المنافذ المؤدية إلى مقر رئاسة الجمهورية بالمرادية الجزائر، لتفادي حدوث أي انزلاق، فيما تم تسجيل حضور عناصر أمن من الشرطيات.