أحصى أمس، وزير الأشغال العمومية عمار غول، ما لا يقل عن 11 نقطة مهددة بالانجراف على طول الطريق السيار شرق- غرب، والتي يحتمل انزلاقها بين الحين والآخر، حيث يشرف مكتب دراسات دولي على مراقبتها بصورة مستمرة بعد أن تم تحديد موقعها جيولوجيا، قصد تفادي تسجيل أي خسائر بشرية وتقليل حجم الخسائر المادية. وأكد غول في رده على سؤال ''النهار'' حول تعرض إجراء من الطريق السيار إلى الانهيار، أن قطاعه كان على علم منذ البداية بخطر انزلاق وانجراف التربة في مناطق معينة، مشيرا إلى أن الدراسة الأولية بخصوص الطريق السيار أثبتت أن مشروع القرن يعبر عبر منطقة معروفة بخاصيتها الرطبة وعدم استقرارها، حيث تمت معالجتها خصيصا من قبل مكاتب الدراسات، بواسطة تنصيب بعض التجهيزات التقنية وجد الحساسة، لمتابعة تطور ظاهرة انزلاق التربة على طول الطريق، والتي من شأنها التحذير وإخطار الجهات المعنية، فور حدوث أي حركة غير عادية في طبقات التربة، وهي العملية التي يشرف على إدارتها مكتب دراسات دولي مختص. ولدى إشرافه على افتتاح أشغال يوم دراسي حول دعم وسائل الإنجاز الوطنية للأشغال العمومية تحت عنوان عقود النجاعة والشراكة بين القطاع العام والخاص، أوضح الوزير أن قطاعه أحصى إلى حد الآن ما لا يقل عن 6 نقاط مهددة بالانجراف بالناحية الغربية، وبالتحديد على طول المقطع الرابط بين ولايتي عين الدفلى ووهران، إضافة إلى نقطتين أخريين عبر إقليم ولاية البويرة، فضلا عن 3 مناطق أخرى تابعة إلى ولاية بومرداس وهي نفسها هذه الأخيرة التي كانت تعيق عملية تدشين مقطع بوزقزة. كما أضاف عمار غول أنه تم إخطار مكاتب الدراسات ومؤسسات الإنجاز المشرفة على تجسيد المشروع بمكان تواجد هذه المناطق المهددة بالانزلاق، حيث تم التكفل بهذا الإشكال.