دعّم ب3000 رجل سلاح لضمان مخطط دلفين هذه السنة جنّدت قيادة الدرك الوطني مع اقتراب موسم الإصطياف الجاري، ما يزيد عن 3000 دركي إضافي، كدعم للتشكيلات الأمنية عبر 14 ولاية ساحلية في إطار تطبيق مخطط دلفين، بهدف تضييق الخناق على تحركات الجماعات الإجرامية والعناصر الإرهابية، فضلا عن تأمين أماكن الراحة والإستجمام التي يرتقب أن تعرف إقبالا غير مسبوق هذه السنة في ظل تردي الأوضاع الأمنية في عدد من دول الجوار على غرار تونس التي باتت الوجهة الأولى للجزائريين. وسيوجه الدعم حسبما كشف عنه المقدم كرود عبد الحميد رئيس خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني، لتعزيز التشكيلات الميدانية في الولايات الساحلية، والتي يقدر تعدادها الحالي ب24 ألف دركي ينتمون إلى مختلف الفرق والكتائب الإقليمية، والذين يسهرون على تأمين ما لا يقل عن 254 شاطئ تابع لاختصاص الدرك الوطني، 75 من المائة منها مسموحة للسباحة ومفتوحة أمام المصطافين، حيث أكد المقدم أن الدعم الراهن عبارة عن دفعة أولية من طلبة المدارسة وبعض الأفراد من الولايات الداخلية والذي ينتظر تعزيزه لا حقا بدفعات أخرى حسب الطلب والإحتياجات الميدانية. ويهدف المخطط بناء على ذات المصدر، إلى إعادة تثمين أكثر لشروط الأمن العمومي، خاصة ما تعلق منها بتأمين مراكز الراحة والإستجمام، وكذلك المحيط وطرقات المواصلات بالإضافة إلى المناطق التي مايزال يسود بها العنف الإرهابي، حيث يعتمد مخطط دلفين على التدخل المناسب لوضع حد لكل إخلال أو مساس بالنظام والأمن العام، مع استقاء المعلومات التي تسمح للسلطات العمومية باتخاذ القرارات الضرورية في الوقت المناسب، ومن ثم ضمان أمن جواري يأخذ بعين الإعتبار المناطق ذات الإجرام العالي والأماكن المعزولة التي تترعرع فيها النشاطات الإرهابية، قصد عرقلة حركة الجماعات المسلحة وشبكات دعمها بالموازاة مع حصر عنفها الإجرامي. وزيادة إلى الأهداف الرئيسية التي يراد بلوغها كل سنة من خلال تطبيق مخطط دلفين والمتمثل في تأمين أماكن الراحة والإستجمام، مراقبة الشواطئ وغابات الإستراحة، بالإضافة إلى تنظيم طرق المواصلات، وكذلك مراقبة المناطق المعروفة بكثرة الإنحراف، على غرار مداهمة أماكن التسلية من ملاهي، حانات ومراقص والأماكن المشبوهة لتعريف الأشخاص المشتبه فيهم والتدخل في الأماكن المعروفة بالأفعال الجنائية وكذلك مناطق تواجد المجموعات الإرهابية، إلا أن المصالح الأمنية على اختلافها تراهن هذه السنة تحديدا على لعب ورقة الإستقرار الأمني، في ظل توتر الأوضاع بمنطقة شمال إفريقيا، لاستقطاب أكبر عدد ممكن من السياح الأجانب وإقناع حتى المصطافين الجزائريين بقضاء عطلة فصل الصيف في البلاد.