قال عبد المجيد شيخي مدير الأرشيف الوطني والمستشار بالرئاسة، أنه قريبا سيتم إستئناف المفاوضات مع فرنسا بخصوص الأرشيف مضيفا أن التاريخ الجزائري لم يكتب بعد. ودعا عبد المجيد شيخي المؤرخين وعلماء الاجتماع والنفس إلى تكثيف الجهود البحثية في الذاكرة والتاريخ لتقديم الإثباتات اللازمة لتجريم الاستعمار. وأضاف مدير الأرشيف الوطني خلال نزوله ضيفا على قناة الإذاعة الوطنية، أن الجزائر لديها أرشيف كبير لكنه لا يغطي الفترة الاستعمارية . وتأسف المستشار عبد المجيد شيخي لغياب الجامعة في ميدان التاريخ وعدم قدرتها على إعداد منهجية جزائرية للمقاربة التاريخية. وأضاف أن المنهجية الفرنسية تبعد العناصر الأساسية للشخصية الجزائرية من العادات والدين واللغة التي حاربها الاستعمار الفرنسي، ولا يزال يفعل حتى اليوم. ودعا شيخي إلى ضرورة التفريق بين الذاكرة والتاريخ، مضيفا أن دقة التاريخ وعلميته جعلت الكثير من الباحثين يستغنون عن الذاكرة التي دورها ترسيخ الاعتزاز بالهوية.