يتعرض رئيس ''الفاف'' محمد روراوة إلى حملة شرسة تقودها أطراف معروفة لدى العام والخاص لا ترغب في عودة الإنضباط داخل المنتخب الوطني، وهذا بمجرد الإعلان عن ''حليلوزيتش'' على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني خلفا للمدرب المستقيل عبد الحق بن شيخة، لا لشيء سوى لأن هؤلاء معروفون بعداوتهم للإنضباط من خلال جلب هذا المدرب الذي لا يتلاعب مع هذه النقطة التي أضحت السمة الأبرز في المنتخب مؤخرا، وهو ما أطلقه في تصريحاته الأخيرة حتى قبل أن يبدأ مهامه رسميا من خلال تأكيده على عدم تلاعبه مع مسألة الإنضباط وأن أي لاعب يخطأ سيكون معرضا للعقوبة قد تصل إلى حد الطرد. وخير دليل على ذلك التصريحات الأخيرة التي أطلقها المدرب الجديد ل''الخضر'' قبل تسلمه زمام الأمو، من خلال تلويحه بعصا الإنظباط التي ستكون حتى قبل تسلمه لزمام الأمور على رأس العارضة الفنية ''الخضر'' في الفاتح من جويلية المقبل تاريخ سريان عقده الفعلي الذي سيمتد على مدار 3 سنوات كاملة، وتبقى هذه الأطراف المعروفة برغبتها في أن تكون الآمر الناهي داخل المنتخب الوطني من خلال المساهمة في فرض ''معارفها'' داخل المنتخب من خلال مدرب يكون هو الأقرب إليها أو من صنعها، لا تعجبها العقلية الإنضباطية الحقيقية التي سيفرضها المدرب البوسني، وإلا بماذا يفسر انتقادهم لهذا الأخير على الرغم من عدم مباشرته مهامه بعد على رأس العارضة الفنية للمنتخب، والحملة الشرسة التي تشن على ''الفاف'' بسبب هذا الخيار الذي سينهي ''السوسيال'' داخل المنتخب بانتداب هذا التقني البوسني المعروف أوروبيا وقاريا بعدم تلاعبه بالإنضباط والذي يعتبر النقطة التي أضحت تقلق أكثر من عقم الهجوم، على اعتبار الممارسات التي حدثت مؤخرا والتي قادت المنتخب إلى الهاوية والهزيمة برباعية كاملة في مراكش، ليبقى هذا الهجوم غير المبرر على شخص روراوة ومن خلاله على حليلوزيتش على الرغم من عدم مباشرته لمهامه بعد، وهنا يتضح جليا نوعية هؤلاء ''الخلاطين''. ''لم أختر الجزائر من أجل الإنتقام وبرهنت ما ذا أكون..'' وقد كشف المدرب الجديد للمنتخب الوطني في تصريحات نقلها موقع ''بارولو دو فووت''، عن أن اختياره للجزائر لم يكن من أجل الإنتقام من أي أحد، مبرزا أنه برهن عن إمكاناته في تجربته التي كانت مع منتخب كوت ديفوار. حليلوزيتش ينوي إلغاء المواجهة الودية أمام تونس.. لهذه الأسباب يتجه الناخب الوطني الجديد وخليفة بن شيخة على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني وحيد حليلوزيتش إلى إلغاء المباراة الودية المبرمجة أمام المنتخب التونسي في إيطاليا في 10 أوت القادم. وأشارت مصادر عليمة إلى أن المدرب البوسني حليلوزيتش برر قراره الذي لازال لم يحسم فيه بعد من طرف الإتحادية الجزائرية لكرة القدم ولم يتم إبلاغ الجانب التونسي به، بأنه لابد من تنظيم الأمور أولا في المنتخب وعقد تربص للاعبين قبل إجراء أي مباراة ودية، وهذا في إطار سعي المدرب السابق للفيلة الإفوارية إلى إعادة بناء وترتيب بيت ''الخضر''.