حيث دعوا كلا من السفير الجزائري ووزير العدل اللبيي بزيارتهم الى السجون ، بالإضافة إلى الجمعيات الخيرية، وعلى رأسها جمعية ''واعتصموا'' للأعمال الخيرية، التي تقودها عائشة معمر القذافي، ابنة قائد الثورة الليبية. وقد دفع تدهور الوضعية الصحية للمساجين أهالي المساجين الى الاستنجاد بالمنظمات الدولية لحقوق الإنسان. واحتجت عائلات المساجين بليبيا ، على لسان على تعنت السلطات الليبية التي لم تول أي أهمية لمطالب المساجين المضربين، مؤكدين ان الهدف الأساسي للسجناء من هذا الإضراب عن الطعام هو قيام وزير العدل الليبي بزيارة لهم في السجون التي يوجدون بها بحضور السفير الجزائري في ليبيا ، وكذا القنصل العام، إضافة إلى ممثلين عن مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية، التي يرأسها سيف الإسلام القذافي نجل الرئيس الليبي، و ممثل عن جمعية ''واعتصموا'' للأعمال الخيرية التي تقودها عائشة معمر القذافي ابنة قائد الثورة الليبية. وقرر المساجين الجزائريين عدم تعليق إضرابهم له عن الطعام ، رغم أن أوضاعهم الصحية متدنية كثيرا، حيث ان اغلبهم يعاني من أمراض مزمنة كالسكري والقصور الكلوي ، ما لم يقم الوزير بزيارتهم والتخاطب معهم في جلسة خاصة، وبحضور الشخصيات التي سبق ذكرها . واكدت عائلات المساجين ان الجهات المعنية لاتزال رافضة منح العائلات ترخيصا لتنظيم مسيرة احتجاجية تنطلق من ولاية ورقلة وصولا الى العاصمة، مستنكرين موقف السلطات اللبيبية والجزائرية إزاء هذه القضية الحساسة التي تحتاج الى مساعي دبلوماسية لحلها. كما يذكر بأن القائد الليبي معمر القذافي سبق أن أصدر عفوا شاملا لفائدة 56 سجينا جزائريا يوجدون في السجون الليبية، محكومم عليهم في قضايا مختلفة بعقوبات تتراوح بين الإعدام والمؤبد وقطع اليد، غير أن السلطات القضائية لم تنفد هذا القرار. كما أن السلطات الجزائرية ردت عدم إمكانية تدخلها المباشر في القضية الى غياب اتفاقية تسليم المساجين بين البلدين.