أهالي المساجين يلتقون بن براهم نهاية الأسبوع المقبل أعرب ممثل المساجين الجزائريين بليبيا، عبد القادر قاسيمي، عن أسفه الشديد من عدم تطرق وزير الخارجية، مراد مدلسي، إلى مشكل المساجين الجزائريين خلال مشاركته في أشغال الدورة العادية الثامنة والعشرين لمجلس وزراء الشؤون الخارجية لدول اتحاد المغرب العربي بالعاصمة الليبية طرابلس، مشيرا إلى أن آخر رسالة رفعوها للرئيس عبد العزيز بوتفليقة كانت أول أمس والتي يناشدونه فيها بضرور التدخل العاجل لإنهاء معاناة هؤلاء المساجين. وأكد المتحدث، في اتصال هاتفي مع "اليوم"، أن الأهالي بصدد إنهاء عملية تحضير ملف كامل حول وضعية هؤلاء المساجين ومن المنتظر أن يقوموا بزيارة إلى المحامية فاطمة الزهراء بن براهم، نهاية الأسبوع المقبل، وهذا قبل رفع ذلك الملف إلى القاضي الأول بالبلاد. كما ندد عبد القادر قاسيمي بتصرف القنصل الجزائري بليبيا حيث أكد أن هذا الأخير اكتفى خلال زيارته للمساجين القابعين بسجن الجديدةبطرابلس بمنحهم 50 جنيها وهو مايعادل 3000 دج وهذا قصد إسكاتهم والتقليل من الإضرابات الدورية التي يشنّونها. هذا، وجدد ممثل المساجين تأكيده أن سبب عدم تنظيم أي اعتصام لأهالي المساجين راجع لعدم حصولهم على الترخيص من طرف وزارة الداخلية وكذا الظروف الاجتماعية الصعبة لبعض أهالي العائلات التي لا يمكنها تحمل تكاليف السفر، مشيرا أيضا إلى أن أهالي المساجين سيراسلون مرة أخرى جمعية "واعتصموا للأعمال الخيرية" التي ترأسها عائشة معمر القدافي يناشدونها فيها التدخل العاجل لإنهاء معاناة ذويهم في السجون الليبية خاصة وأن أوضاعهم الصحية والنفسية في تدهور مستمر، لأن أغلب المساجين يعانون من أمراض مزمنة كالقصور الكلوي، السكري وارتفاع ضغط الدم. وما زاد من معاناتهم عدم إيصال الأدوية لهم في الوقت المناسب، مشيرا إلى أن السجين محمدي علي، من ولاية إليزي والمسجون منذ تسعة عشر شهرا لايزال يصارع الموت.