بوتفليقة أخرج الجزائر من عنق الزجاجة و البعض يريد إغراقها ثانية نزلت المطربة السطايفية بريزة ضيفة على جريدة النهار، تحدثت عن أشياء كثيرة ،اتهمت خليدة تومي بالعنصرية لأنها حسبها لا تحب الطابع السطايفي كما تحدثت بريزة عن مشوارها الفني الذي يمتد إلى أكثر من 30 سنة رغم الظروف الصعبة، التي كانت تعيشها، و عن اختيارها للأغنية السطايفية،و لماذا هذا الطابع بالذات . خليدة تومي لا تحب الأغنية السطايفية في بداية الحديث عن الأغنية السطايفية قالت بريزة : "الأغنية الجزائرية ثرية جدا، و غنية بالطبوع، و الألوان و في كل مرة هناك طابع يبرز ويظهر، وهذا ما يشرفنا و يحملنا مسؤولية أكبر لتمثيل الأغنية الجزائرية أحسن تمثيل في الخارج، في السابق أغنية الراي مثلت الجزائر، أحسن تمثيل في الخارج، وحاليا النوع السطايفي يصنع الحدث، في السابق كانت متطورة جدا، بأصوات سمير السطايفي، ونور الدين" رحمه الله "و بكاكشي الخير، التى غابت بعض الوقت، ولكن حاليا هناك أصوات صاعدة أعادتها للواجهة " . و عن سؤال حول تمثيل الأغنية السطايفية في الخارج ردت : " الحمد لله أبذل كل مجهوداتي لأكون في المستوى، و يشرفني مع بقية زميلاتي تمثيل هذه الأغنية في الداخل و الخارج، لكن المسؤولين يفضلون جماعتهم، وحتى السيدة الوزيرة لا تحب الأغنية السطايفية لا أدري لماذا؟في وقت الإرهاب نحن الذين بقينا هنا، نخفف على الشعب في بن طلحة و براقي و المدية، و كل المناطق التي مسها الإرهاب، و عندما تحسنت الأوضاع، أصبحوا يحضرون المطربين الذين هربوا إلى الخارج، ويستقبلونهم أحسن استقبال، و يأخذون الملايين دون نقاش". أنا فنانة محقورة في بلادي.. ولكن الجمهور احتضنني وكما تحدثت عن الحقرة التي يعانى منها الفنان من طرف المسؤولين " نعم ،لكن ليس من طرف الجمهور، والشعب الذي يستقبلني كل مرة أحسن استقبال، ويطلب أغنياتي و يبحث دائما عن جديدي، ويحضر حفلاتي، وهذا هو الأهم، لكن كيف تفسرين وجود دائما نفس الأسماء حينما يتعلق الأمر بتظاهرات خارج الجزائر ،هل هؤلاء هم جزائريين أكثر منا؟الحمد لله رئيس الجمهورية أرجع للفنان مكانته و حقه في المجتمع، لكن هناك من يريدون تحطيم ما يقوم به السيد بوتفليقة الذي أخرج البلاد من عنق الزجاجة،لا أبحث على حب المسؤولين، و لكن كلنا جزائريين و نحب الجزائر، و نتمنى تمثيلها أحسن تمثيل في الخارج". الشكاوي ليست من اختصاص الفنانين بل هو واقع الفنان وعن سؤال حول كثرة شكاوى الفنان الجزائري قالت: "الحمد لله كل الذي ذكرته صحيح، لكن ليس مع الكل،هناك بعض المطربين لا يجدون حتى قوت يومهم،وأعرفهم جيدا حتى أنني أتصل بهم في الكثير من الأحيان، من أجل إدراجهم في بعض الحفلات، و الأعراس بحكم علاقتي ببعض المنظمين والمسؤولين،منذ سنوات الحمد لله بفضل الأعراس ,استطعنا أن نحسن من مستوى معيشتنا كثيرا، و لكن ماذا يفعل الذي يعتمد على بعض الحفلات فقط؟أو المشاركات الضئيلة، خصوصا إن كانت علاقتهم ببعض المسؤولين على ما يرام، و إلا الحصار يطبق عليهم،و يتحولون إلى شحاذين، مثلما حصل مع الكثير من كبار الفنانين،الذين ماتوا متأثرين بالحالة المزرية التي وصلوا إليها، حياة الفنانين تحسنت كثيرا بالنظر إلى ما كان من قبل . الناس لا تشتكي عندما تدفع 10 أو 15 مليون من أجل الصالة،الحلويات، واللباس، و عندما يتعلق الأمر بالمغني الذي يترك عائلته، و يدفع ثمن اللباس الذي يجب أن يكون لائقا و الحلاقة،و التنقل الذي يكون على حسابنا،حتى و إن كان العرس خارج العاصمة، و أجهزة الصوت، و الفرقة، خاصة إذا كانت أعضاء الفرقة نسائية،لأنها تتطلب أكثر هذه المصاريف ندفعها من المبلغ الذي نأخذه، وماذا يبقى للفنان؟ يشتكون و يطلبون منا المساعدة." لست فنانة الأعراس فقط وإنما ...هي لقمة عيش للمطرب الجزائري وتابعت بالقول: "أنت شخصيا حضرت أعراسي عدة مرات، و تعرفين جيدا المجهودات التي أبذلها من أجل سمعتي، و اسمي و تاريخي قبل كل شيء، صحيح هناك بعض الدخيلات على الساحة الفنية، التي أرادت أن تصبح ثرية في يومها، و تقدم أي شيء المهم أن تقبض و فقط ، و هذا ما جعل الناس تشتكي و من حقها. أما الأسماء الكبيرة و المعروفة فأظن أنها تخاف على سمعتها وتبذل مجهودات من أجل الحفاظ عليها. صحيح الأعراس أثرت علينا لكن يجب علينا أن نعمل ما دمنا قادرين خوفا أن يحصل لنا ما حصل لأعمدة الغناء، والفنانة التي ماتت، و هي تبحث عن من يشتري لها حبة دواء، وهذا لا يعني أننا نسينا الأشرطة، أنا شخصيا سأدخل الأستوديو هذا الأسبوع، لتسجيل بعض الأغاني، كان قد كتبها لي المرحوم محبوباتي ،في النوع السطايفي والشاوي،و أغنيتان من التراث التونسي، بالإضافة طبعا لبعض المشاركات في الحفلات والمهرجانات " أنا مطربة قبل كل شئ وأحلم بدور الأم في عمل تلفزيوني بريزة زوجة ممثل، ولكنها تحدثت عن التمثيل بالقول : "شاركت من قبل مع السيد بوعلام عيساوي في مسلسل رشيد القسنطيني،الذي اقترح علي أعمالا أخرى، لكنني بكل صراحة أنا مشغولة جدا، و الممثلين يشتكون نقص العمل، كيف لي أن أزاحمهم في عملهم لهذا فظلت الابتعاد، رغم أنني مازلت أحلم بتقديم دور الأم،المواطنة البسيطة ،و الزوالية أحب كثيرا هذه الأدوار،و أحب "عادل إمام" الذي يتقن كثيرا أدوار المواطن البسيط. الإضافة إلى هذا الألبوم عندي جولة إلى تونس ،مع المنظم بابا عيسى جمال،و جولة في الشرق الجزائري،أما عن فريق وفاق سطيف الذي أتنمى له التوفيق، وتشريف الجزائر لم أحضر له شيئا معينا، لأنني أناصر كل الفرق الجزائرية، و خاصة الفريق الوطني" .