على خلفية النصب الذي تعرضت له الفنانة بريزة سطايفية من قبل متعهد حفلات رفض إعطاءها حقها بعد تهربه وتلاعبه بمستحقات حفل نظمه في نهاية 2009 وشاركت فيه بريزة، حيث كانت الفنانة قد توعدت بفضحه وهي القضية التي لم تسو إلى يومنا هذا، كشفت بريزة في اللقاء الذي جمعها ب''الحوار'' أنه بقدر الاهتمام التي كانت توليه للقضية، بقدر ما أصبحت مصدر قلق تشكل إزعاجا لها كلما أتت على ذكر الموضوع أو الحديث عنه . واسترسلت بريزة بالقول ''رغم أني تحدثت عن الموضوع كثيرا عبر الجرائد ومختلف وسائل الإعلام إلا أنني لم اذكر اسم هذا المتعهد ولم ارغب في التشهير به ولم أقم بأي تصرف ضده كالتوجه نحو القضاء كوسيلة وحيدة لاسترجاع مستحقاتي وأتعابي . علما أن الحفل أقيم في 16 أفريل من العام الماضي بالمركب الاولمبي ''محمد بوضياف'' بمناسبة اعتلاء رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة سدة الحكم للمرة الثالثة على التوالي . وتأسفت بريزة في حديثها ل 'الحوار'' ازاء تصرفات هذا المتعهد الذي رفضت الإفصاح عن اسمه، مؤكدة في السياق نفسه ان الساحة الفنية تعج بالكثير من أمثال هذا المتعهد الامر الذي جعلها تفضل العمل مع المؤسسات التابعة للدولة والتي تمنح للفنان أتعابه المالية المستحقة حتى ولو تأخر الدفع. وأوضحت بريزة ان تصرفات هذا المتعهد ليست الأولى التي تعرضت لها، فقد سبق وان تعرضت لمثل هذه التصرفات من طرف المنتج المعروف باسم ''أطلس'' والمنتج ''جوجو مستار''، مما جعلها تفضل العمل مع المؤسسات التابعة للدولة والاتجاه إلى إحياء الأعراس حيث تجد راحتها رغم ان الساحة الفنية الجزائرية، حسب بريزة، تشهد احتكارا من قبل الخواص في تنظيم الحفلات سواء تلك التي تقام على المستوى الوطني او تلك التي تنظم بالخارج، حيث أصبح معروفا عن هؤلاء المنظمين نهب مستحقات معظم الفنانين ولاسيما الفئة الضعيفة منهم الذين لا حول ولا قوة لهم، في غياب المسؤولين والقوانين الصارمة التي من شانها ان تضع حدا لمثل هذه التصرفات وتؤطر لهذا النوع من الحفلات. وقالت بريزة إنه حتى وان قدموا لنا أموالا فإنها في غالب الأحيان تكون اقل بكثير من المبلغ المتفق عليه قبل الحفل ''هذا النصب يؤثر على المسيرة الفنية للفنانين وقد يحد من عملهم ''. كما امتعضت بريزة سياسة القائمين على الثقافة ببلادنا والذين يعملون، حسبها، على تكريس بعض الأسماء الفنية على مدار التظاهرات الفنية والثقافية التي تحتضنها الجزائر خلال العام سواء التي تقام على المستوى المحلي الوطني او على المستوى العربي والدولي، واصفة قائمة الفنانين الذين يشاركون في هذه التظاهرات بالطبق المتكرر الذي مل منه الجمهور، في حين يهمش الفنانون الذين كانوا سفراء الفن الجزائري خلال العشرية السوداء التي عرفت هجرة جماعية لجميع فئات المجتمع من مثقفين وفنانين ومواطنين .