صرح المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية محمد الصالح بولطيف الاحد انه مستعد للوصول الى تفاهم دون زيادة في الأجور خلا المحادثات المقررة ظهيرة اليوم مع ممثلي المضيفين الذي نفذوا اضرابا لمدة أربعة أيام الاسبوع الماضي. و أكد بيان لوزارة النقل الأحد أن "مستخدمي الطيران التجاري استأنفوا عملهم بالفعل و تم الغاء عقوبات الطرد ابتداء من تاريخ 16 جويلية 2011 وستنطلق المفاوضات المباشرة اليوم الأحد". وقال ياسين حماموش رئيس نقابة المضيفين "ستتم المفاوضات في مركز التدريب على الطيران بحي القبة بالضاحية الشرقية للجزائر في الساعة الثالثة (00:2 تغ). وأكد محمد الصالح بولطيف للاذاعة الجزائرية أن الشركة تأمل في "ايجاد تفاهم" مع الموظفين وانه "يملك هامشا كافيا للتحرك لكن دون زيادة الأجور"وتابع "لن أعمل في أي حال من الأحوال ضد مصالح المؤسسة". وسبق لشركة الطيران أن اعلنت زيادة بنسبة 20 في المئة لكافة موظفيها البالغ عددهم تسعة آلاف. ويطالب المضيفون الذين أضربوا لمدة أربعة أيام الاسبوع الماضي باعادة تصنيفهم كطواقم جوية مثلهم مثل الطيارين وليس كطواقم تعمل على الارض وبالتالي اعادة النظر في الاجور والمنح والتعويضات. وأكد مصدر نقابي ان المضيفين لم يطلبوا أبدا زيادة بنسبة 106 بالمئة، بل طالبوا أن يعتبروا كطواقم جوية "وفي احسن الحالات لن تزيد رواتبهم بأكثر من 25 بالمئة" كما أكد المصدر. وعن الخسائر التي تكبدتها الشركة بسبب الاضراب قدرها المدير العام بحوالي 31,7 مليون دينار (3,17 مليون يورو) بالنسبة للرحلات الدولية. وأكد بولطيف ان هذه الخسائر لن تؤثر على الخطوط الجوية الجزائرية موضحا ان الحالة المالية للشركة "ليست جيدة لكنها ليست كارثية" وعادت حركة الطيران الى طبيعتها الجمعة بعدما أوقف المضيفون الاضراب بناء على اتفاق توصلوا اليه الخميس مع مكتب رئيس الوزراء احمد أويحيى بعد توسط الامين العام لاتحاد العمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد.